رياضة

الركراكي: حمل القميص الوطني مسؤولية كبيرة وزاكي يقر بصعوبة مجاراة “الأسود” بعشرة لاعبين

الركراكي: حمل القميص الوطني مسؤولية كبيرة وزاكي يقر بصعوبة مجاراة “الأسود” بعشرة لاعبين

أكد وليد الركراكي، الناخب الوطني، أن الجماهير من حقها أن تطالب بالتتويج بكأس أمم إفريقيا، لكونها انتظرت هذا اللقب لسنوات طويلة. 

وتابع وليد الركراكي، خلال الندوة الصحفية التي عقدها بعد فوزه على ضيفه النيجر بخمسة أهداف دون رد، في المباراة التي أقيمت اليوم الجمعة على ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، أنه يشكر الله على تكليفه بهذه المهمة، متمنياً أن ينجح الجميع في تحقيق هذا الحلم، ومشدداً على ضرورة أن يتحمل وحده ضغط المسؤولية، بعيداً عن اللاعبين.

وبخصوص اختياراته، أوضح الركراكي أن أي لاعب يثبت جدارته واستعداده لحمل القميص الوطني والمساهمة في التتويج، فإن الباب يظل مفتوحاً أمامه، مشيراً إلى وجود لاعبين من البطولة الوطنية ضمن المجموعة، في ظل تفضيل فئة من الجماهير أنديتها على المنتخب.

واسترسل قائلاً إن قاعدة بيانات المنتخب تضم حالياً أكثر من مائة لاعب، ما يجعل المنافسة قوية ويصعّب على أي عنصر ضمان مكانته الأساسية.

وواصل الركراكي حديثه مبرزاً أن عدداً من اللاعبين يعانون من الإرهاق، ومن بينهم أشرف حكيمي، معتبراً أن مواجهة النيجر كانت فرصة لإجراء بعض التغييرات، فيما ستكشف مباراة زامبيا مدى قدرة اللاعبين على الاسترجاع البدني.

وواصل الناخب الوطني أن اللاعبين الجدد يندمجون تدريجياً داخل المجموعة، مستحضراً تجربة العيناوي الذي انتظره المنتخب طويلاً قبل انضمامه، موضحاً أن له أسلوباً مختلفاً يُقدّره الجمهور المتابع لكرة القدم.

وشدد الركراكي على أن ارتداء القميص الوطني مسؤولية جسيمة لا تسمح بإقحام عدد كبير من العناصر الجديدة دفعة واحدة، مبرزاً أن الأهم هو امتلاك خيارات عديدة تتيح بناء فريق قوي لسنوات مقبلة.

وفي ختام تصريحاته، أكد أن كل مغربي يحلم بأن يتوج أشرف حكيمي بالكرة الذهبية الإفريقية، بل وحتى العالمية، مشيداً بتضحياته الدائمة ورغبته في مرافقة زملائه إلى زامبيا لدعمهم معنوياً رغم إصابته.

وبدوره، أكد بادو الزاكي، مدرب منتخب النيجر، أنه لا مجال للمقارنة بين النيجر والمنتخب المغربي، خصوصاً حين يخوض اللقاء بعشرة لاعبين ضد أحد عشر، مع غياب عناصر أساسية وعدم جاهزية نصف اللاعبين الذين لم يبدأوا بعد الدوري المحلي. 

وواصل أن هذه الظروف جعلت من الصعب مجاراة منتخب بحجم المغرب، وهو ما كان يخشاه منذ البداية، مشيراً إلى أن دخول لاعبيه أجواء المباراة في لحظة معينة لم يكن كافياً، لأن ضغط المنتخب المغربي وجودة لاعبيه وأجواء ستين ألف متفرج زادت من تعقيد المهمة.

وصرح الزاكي أن منتخب النيجر تقبّل الهزيمة بروح رياضية، معتبراً أنه لا يمكن ارتكاب أخطاء بدائية أمام فريق يضم نجوماً من طينة المنتخب المغربي. 

وذكر أن ملعب مولاي عبد الله الذي احتضن المباراة يُعد مفخرة حقيقية، موضحاً أنه كإطار وطني لم يتخيل يوماً أن يرى صرحاً رياضياً بهذه الجودة، حتى في الأحلام، مشيداً بالعمل الكبير الذي أنجز في وقت قياسي، وهنيئاً للمغرب وللعمال الذين سهروا على تشييده.

وشدد مدرب النيجر على أن ما يقوم به المغرب من عمل تقني وإداري كبير، إلى جانب القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، جعله مرجعاً على مستوى القارة الإفريقية في مجال التدبير الرياضي، مؤكداً أن ذلك لم يأتِ بمحض الصدفة، وإنما نتيجة مجهودات متواصلة على مختلف المستويات.

وبخصوص اللاعبين المغاربة، أوضح الزاكي أن هناك أسماء تستحق التتويج بالجوائز الفردية الكبرى، مشيراً إلى أن أشرف حكيمي يُعد أفضل ظهير في العالم بعدما فاز بدوري أبطال أوروبا وألقاب أخرى، وإذا لم يتوج بالكرة الذهبية الإفريقية، فإن الجائزة تفقد قيمتها ومصداقيتها. 

كما اعتبر أن ياسين بونو بدوره يستحق القفاز الذهبي، مؤكداً أنه لا يليق بلاعبين من هذا الحجم أن يُحرما من مثل هذه التتويجات.

وفي ختام تصريحاته، أبرز الزاكي أنه لم يلحظ أي ضعف في أداء المنتخب المغربي، بل على العكس، فريق يعرف كيف يفوز، ويملك لاعبين قادرين على قلب الموازين في أي لحظة من عمر المباراة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News