عاجل.. خماسية “الأسود” في شباك النيجر تضمن التأهل التاريخي السابع للمونديال
نجح المنتخب المغربي في التأهل للمرة السابعة في تاريخه إلى بطولة كأس العالم لكرة القدم، بعد فوزه على ضيفه النيجر بخمسة أهداف دون رد، في المباراة التي أقيمت اليوم الجمعة على ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، ضمن قمة الجولة السابعة من المجموعة الخامسة في التصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال 2026.
وبهذا الفوز، ضمنت كتيبة المدرب وليد الركراكي مكانها في مونديال الولايات المتحدة الأمريكية 2026، بعدما جمع المنتخب 18 نقطة من أصل 21 نقطة ممكنة خلال سبع مباريات خاضها ضمن منافسات المجموعة الخامسة للتصفيات.
وبهذا يكون المنتخب المغربي قد ضمن حضوره في نهائيات كأس العالم للمرة السابعة، بعدما سبق له المشاركة في نسختي 1970 و1986 بالمكسيك، و1994 بالولايات المتحدة، ثم 1988 بفرنسا، و2018 بروسيا، و2022 بقطر، محققا إنجازًا تاريخيا بوصوله نصف النهائي.
وانطلقت المباراة، التي كانت الأولى على ملعب الأمير مولاي عبد الله بعد إعادة بناءه، بحماس كبير من لاعبي المنتخب الوطني الذين سعى كل منهم لتسجيل هدف مبكر، مدفوعين بتشجيع الجماهير منذ الدقيقة الأولى.
ورغم محاولات رفاق أشرف حكيمي المتكررة لاختراق دفاع النيجر، ظل الأخير صامدًا أمام كل الكرات حتى الدقيقة الرابعة.
وفي الدقيقة الخامسة، حاول إبراهيم دياز مباغثة دفاع الضيوف، لكن تدخل أحد المدافعين أبعد الكرة عن مرمى النيجر.
وبعدها بدقيقة واحدة، حاول آدم ماسينا تسجيل هدف برأسية متقنة مستغلاً ضربة حرة نفذها إلياس بن صغير، إلا أن الكرة جاورت المرمى.
ورد النيجر بهجمة مرتدة انتهت بين يدي حارس المرمى ياسين بونو، الذي حافظ على شباكه نظيفة.
وفي الدقيقة العاشرة، وعلى الرغم من عرقلة يوسف بلعمري من قبل لاعب من النيجر، تحفظ الحكم عن اللقطة ولم يمنح أي بطاقة، وتحولت الكرة إلى ضربة حرة نفذها بن صغير إلا أنها أيضًا جاورت مرمى الحارس ماحامادو كاسالي.
وفي الدقيقة الرابعة عشرة، حصل أشرف حكيمي على بطاقة صفراء بعد عرقلته من قبل بوباكار جومي، بينما كاد أيوب الكعبي افتتاح التسجيل للمنتخب المغربي في الدقيقة الخامسة عشرة، إلا أن كرته جاورت المرمى.
وخلال الأربع دقائق التالية، استمر ضغط الأسود على دفاعات النيجر دون جدوى، في حين كاد الضيوف أن يفتتحوا التسجيل لولا احتساب الحكم تسلل على هدف أديبايور زاكاري في الدقيقة الثانية والعشرين.
وكاد الضيوف أن يفتتحوا التسجيل لولا احتساب الحكم تسلل على هدف أديبايور زاكاري في الدقيقة 22، لتعود الكرة سريعًا إلى أيوب الكعبي الذي قاد هجمة مركزة في الدقيقة 23، إلا أن محاولته انتهت بين يدي حارس النيجر.
ولم يكتف لاعبو النيجر بالمراقبة، بل بدأوا في تكثيف هجماتهم محاولين هز شباك ياسين بونو، لكن دفاع الأسود والحارس حافظا على شباك المنتخب نظيفة.
وفي الدقيقة التالية، منح حكم المباراة البطاقة الحمراء لمهاجم النيجر غوماي ديورو، ليكمل الضيوف اللقاء ناقصين لاعبًا.
وفي الدقيقة 30، نجح أسماعيل الصيباري في هز شباك النيجر بعد سلسلة محاولات متكررة من المنتخب المغربي، ليمنح الأسود التقدم بهدفٍ للاشيء ويعيد الهدوء النسبي إلى المدرجات الممتلئة بالمشجعين المغاربة.
وساهم هدف أسماعيل الصيباري في تفكيك دفاعات النيجر وإرباك لاعبيها، الذين بدوا مترددين في مواجهة محاولات المنتخب المغربي المتكررة.
ولم يكتف الصيباري بتسجيل الهدف الأول فحسب، بل أضاف هدفًا ثانيا في الدقيقة 32، معززًا تقدم الأسود ومضاعفًا الضغط على الضيوف.
وكاد إلياس بنصغير أن يضيف الهدف الثالث للمنتخب المغربي بتسديدة متقنة في الدقيقة 39، تصدى لها حارس النيجر بصعوبة بالغة، محققا إنقاذا مميزًا للضيوف قبل نهاية الشوط الأول.
وانتهى الشوط الأول بتفوق المنتخب المغربي بهدفين دون رد، سجلهما أسماعيل الصيباري، ليمنح الأسود الأفضلية في اللقاء.
وبعد مرور خمس دقائق على انطلاق الشوط الثاني، نجح أيوب الكعبي في هز شباك الحارس ماحامادو كاسالي للمرة الثالثة، مؤكدًا تفوق “الأسود”.
واستمر اللقاء على نفس الوتيرة، إذ تبادل الفريقان المحاولات دون أن يسجل أي فريق أهدافًا جديدة.
ومباشرة بعد دخوله أرضية الملعب، أحرز البديل حمزة إيغمان أول أهدافه مع المنتخب الوطني، والرابع للمنتخب المغربي برأسية متقنة في الدقيقة 69.
وكاد بلال الخنوس أن يسجل الهدف الخامس في الدقيقة 70، غير أن الحكم ألغى المحاولة بداعي التسلل.
وأهدر أصحاب الأرض والجمهور سلسلة من الفرص السانحة أمام المرمى، قبل أن ينجح عز الدين أوناحي في الدقيقة 85 في إضافة الهدف الخامس، ليعزز تقدم الأسود وتصبح النتيجة 5–0.
