صفقة للاتصالات الرقمية تُسرّع الربط القار بين المغرب وإسبانيا
أبرم المغرب وإسبانيا منتصف الشهر الجاري عقداً مع شركة “فودافون” البريطانية لتأمين خدمات الاتصالات والربط المعلوماتي الخاصة بالفريق المشرف على مشروع النفق القاري بين البلدين، في خطوة تعزز مسار إعادة إحياء هذا المخطط الاستراتيجي الرابط بين إفريقيا وأوروبا عبر مضيق جبل طارق.
وينص العقد، وفق ما نشرته وسائل إعلام إسبانية، على أن تزود “فودافون” الفريق بخدمات الصوت والبيانات بقيمة سنوية تبلغ 24 ألفاً و461 يورو لمدة عامين (أي ما يعادل نحو 29 ألفاً و589 يورو شاملة الضرائب)، تخصص لاقتناء المعدات والخدمات المطلوبة. وتعد “فودافون” الشركة الوحيدة التي قدمت عرضاً تقنياً لتأمين هذه الخدمات.
وبحسب دفتر التحملات، ستلتزم الشركة بتوفير سرعة اتصال تصل إلى واحد جيغابت في الثانية مع نظام احتياطي تلقائي، إلى جانب رزمة من العناوين الإلكترونية العامة (IP) لتمكين إنشاء شبكات افتراضية خاصة (VPNs)، فضلاً عن خدمات مؤسساتية ونظام مراقبة دائم على مدار 24 ساعة.
كما سيتعين عليها التدخل الفوري عند تسجيل أي أعطال، مع توفير الصيانة الوقائية والتصحيحية، وإمكانية زيادة سعة الخدمات بنسبة تصل إلى 50%.
ويشمل العقد أيضاً توفير 15 هاتفاً مهنياً يعمل بتقنية الـIP، عشرة منها أساسية واثنان متقدمة، مدمجة جميعها في سنترال افتراضي، إضافة إلى عشر خطوط هاتفية مؤسساتية بباقة لا تقل عن 25 جيغابت للخط الواحد مع خدمة التجوال الدولي، إلى جانب ستة هواتف ذكية جديدة، فضلاً عن بنود مرتبطة بالمعايير البيئية والدعم التقني المستمر.
ويأتي هذا التطور في وقت كثفت فيه كل من الشركة الإسبانية لدراسات الاتصال الثابت عبر المضيق (SECEGSA) ونظيرتها المغربية الشركة الوطنية لدراسات المضيق (SNED) أعمالهما التقنية، في محاولة لتسريع تنزيل اتفاق وقع بين البلدين في أكتوبر 1980 حول إنشاء نفق سككي يمتد لأكثر من 40 كيلومتراً، منها 28 كيلومتراً تحت البحر، وبعمق يصل إلى 300 كيلومتر تحت مستوى سطح البحر.
ويراهن المشروع على إحداث ممر سككي جديد يعزز حركة التنقل والتجارة وتبادل الطاقة بين إفريقيا وأوروبا، غير أن مرحلة طلبات العروض الخاصة بإنجاز النفق ما تزال، وفق تقارير إعلامية، بعيدة نسبياً.
