غضب في صفوف أعوان الأمن الخاص بسبب اشتراط وزارة الصحة للبكالوريا

استغربت النقابة الوطنية لأعوان الحراسة الخاصة والنظافة والطبخ المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل اشتراط شهادة البكالوريا للاشتغال في الحراسة بعدد من بالمؤسسات الصحية، مطالبةً بـ”التراجع عن هذا الشرط المجحف، وتعويضه بمعايير موضوعية تراعي الخبرة المهنية والتجربة الميدانية”.
وراسلت النقابة وزير الصحة والحماية الاجتماعية من أجل انتقاد “الشروط الإقصائية”، الواردة في دفاتر التحملات الخاصة بخدمات الحراسة بالمؤسسات الصحية، موردةً أن أعوان الحراسة الخاصة والنظافة والطبخ المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل سَجَّلوا باستغراب شديد ما ورد في دفتر التحملات المتعلق بالصفقة العمومية رقم 10/2025/ DRSPSFM الخاصة بخدمات الحراسة بالمؤسسات الصحية و أيضا بعدد من الجهات، وخاصة الشرط الذي يفرض على أعوان الأمن الخاص التوفر على شهادة البكالوريا أو ما يعادلها كحد أدنى للولوج إلى العمل.
وأوردت المراسلة، التي اطلعت عليها جريدة “مدار21” الإلكترونية، أن النقابة تعتبر هذا الشرط إقصاء ممنهجاً لفئة واسعة من الأعوان القدامى الذين راكموا سنوات طويلة من التجربة والخبرة الميدانية في حماية المؤسسات الصحية وتأمينها، والذين لا يقل عطاؤهم وكفاءتهم عن أي مستوى دراسي محدد على الورق، بل إن التجربة العملية والتكوين المستمر الذي يكتسبه هؤلاء الأعوان يظل الركيزة الأساسية لأداء مهامهم بنجاعة.
واعتبرت المراسلة أن اشتراط شهادة البكالوريا دون اعتبار للخبرة المهنية، يشكل ضرباً في مبدأ تكافؤ الفرص، وإجهازاً على الحقوق المكتسبة، وتهديداً مباشراً لمئات الأسر التي تعتمد على عمل هؤلاء الأعوان، مؤكدة ً ضرورة فتح نقاش تشاركي مع النقابات الأكثر تمثيلية قبل صياغة دفاتر تحملات تمس بشكل مباشر أو غير مباشر حقوق.
وتطالب النقابة بإصدار مذكرة وزارية تضمن احترام حقوق أعوان الحراسة، وتمكينهم من الاستقرار المهني والاجتماعي. السيد الوزير المحترم، إن النقابة الوطنية تحتفظ لنفسها بكافة الأشكال النضالية المشروعة للدفاع عن هذه الفئة، ورفع هذا الحيف الذي يتنافى مع مبادئ العدالة الاجتماعية والإنصاف