فن

“تاج الموسم”.. فيلم درامي يسلط الضوء على مأساة العار والشرف

“تاج الموسم”.. فيلم درامي يسلط الضوء على مأساة العار والشرف

تستعد القاعات السينمائية المغربية لعرض فيلم درامي جديد يحمل عنوان “تاج الموسم”، من توقيع المخرج محمد حسيني، وذلك ابتداء من 21 غشت الجاري.

ويحمل فيلم “تاج الموسم” طابعا اجتماعيا إنسانيا، مسلطا الضوء على قضايا الشرف، والضغط الاجتماعي، في مواجهة بين صوت الضحية، والصمت المجتمعي، بحسب ما توصلت به الجريدة.

ويحكي الفيلم قصة بوطيب، رجل تزوج حديثا من الشابة رابحة، المعروفة في منطقتها بجمالها، والتي كانت محط أنظار العديد من رجال القرية الراغبين في الزواج بها.

وبعد الزواج، يقرر بوطيب السفر لمدة عام، تاركا خلفه زوجته ووالدته، اللتين تكلفتا برعاية الماشية وقطعة الأرض الصغيرة التي تشكل مصدر رزق العائلة خلال فترة غيابه.

لكن الأحداث تأخذ منحى مأساويا حين يتلقى بوطيب اتصالا هاتفيا من زعيم “الجمعة” مجلس القرية، يُطالبه بالعودة فورا إلى الدوار، بعدما شاع خبر حمل زوجته من رجل غريب، اعتبر عارا على الأسرة.

وبخلاف ما يتم تداوله في القرية، رابحة ستكون ضحية اغتصاب، غير أن أهل القبيلة لن يصدقوا روايتها، ليجد بوطيب نفسه محاصرا بضغط اجتماعي كبير، يجبره في نهاية المطاف على تطليقها وإعادتها إلى بيت أهلها.

ويشارك في بطولة هذا الفيلم الذي أشرف محمد حسيني على إخراجه كل من سعيد باي ومالك أخميس إلى جانب أسماء فنية أخرى.

وسينافس هذا الفيلم المرتقب عرضه خلال الأسبوع المقبل في القاعات السينمائية، مجموعة من الأفلام التي ما تزال ضمن قائمة العروض، ضمنها فيلم “مايفراند” الذي تولى إخراجه رؤوف الصباحي، الذي يتناول قصة شاب يرتبط عن بعد بفتاة أمريكية، ويطمح للقاء بها في المغرب حتى يستطيع الهجرة معها، لكن هذا الشاب الذي يجسد دوره يسار يجد نفسه في قلب أزمة كلما اقترب من تحقيق حلم الهجرة إلى أن يعبث مع “مافيا” فيجد نفسه في ورطة.

ويُعرض في القاعات السينمائية فيلم “البوز” أيضا الذي يضع تفاهة الويب والشهرة المزيفة دون تقديم أي محتوى هادف تحت المجهر، وينبش في ظاهرة “البحث عن الشهرة” بطرق غير أخلاقية، حيث إن الفيلم يندرج ضمن خانة الأعمال الاجتماعية، وتتخلله أجواء غنائية.

ويستمر فيلم “دجاك بوت” في العرض أيضا بالقاعات السينمائية، إذ يرصد تحولات يعيشها ثلاثة شبان من حي شعبي، ينتقلون من حياة بسيطة إلى عالم الشهرة والربح السريع عبر الإنترنت، بفضل مؤثرة تقترح عليهم توثيق يومياتهم على منصات التواصل، إذ مع تصاعد النجاح، ينخرطون في المضاربات الرقمية بتأثير من شخصية غامضة، لينقلب مسارهم نحو التورط في قضايا تمس بالأمن المالي، وتبدأ الشرطة في ملاحقتهم.

ويُعرض في القاعات السينمائية حاليا أيضا فيلم “المسخوط” للمخرج عبد الإله زيراط، والذي يسلط الضوء على الخلافات الأسرية وتداعياتها، ويناقش الفجوة التي تنشأ بين الأجيال نتيجة اختلاف وجهات النظر بين الآباء والأبناء، إذ يرى كل جيل الواقع من منظور مختلف.

ويطرح الفيلم مجموعة من التحديات الاجتماعية داخل الأسرة، مع التركيز على أهمية تبني مقاربة بناءة تفتح المجال لحوار صحي ومتوازن بين أفراد العائلة، متناولا موضوع القطيعة بين الشباب وأسرهم، وما تخلفه من فجوات في الفهم والتواصل بين الأجيال، وذلك في قالب كوميدي يحمل رسائل ومواقف ساخرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News