أعمال تلفزيونية تعيد إحياء وجوه غابت عن الشاشة سنوات

تعيد مجموعة من الأعمال التلفزيونية إحياء وجوه غابت عن الشاشات الصغيرة لفترات طويلة، بعد أن كانت هذه الشخصيات تحظى بحضور قوي خلال التسعينات وبداية الألفية، إذ يمنح هذا الظهور فرصة للرواد للعودة إلى الواجهة من جديد.
واختار بعض المنتجين والمخرجين منح أدوار، حتى وإن كانت غير أساسية أو بدون بطولة مطلقة، لممثلين من جيل الأعمال التي كانت تحقق نسبة متابعة كبيرة من الجمهور في الماضي.
وتعيد هذه الخطوة إحياء حضور هؤلاء الممثلين وإعطاءَهم فرصة للتواصل مجددا مع الجمهور سواء في موسم رمضان المقبل أو خارجه.
وتم تصوير بعض هذه الأعمال قبل عدة أشهر، إذ تنتظر حاليا موعد برمجتها على القناتين الأولى والثانية ضمن الموسم الجديد من الإنتاجات التلفزيونية، ضمنها مسلسل “شكون كان يقول” من إخراج صفاء بركة، والذي يعيد الممثل محمد كافي إلى الأضواء من جديد، خاصة وأن ظهوره في الشاشة قل في السنوات الأخيرة.
ويعيد مسلسل “شكون كان يقول” الممثل محمد حراكة إلى الأضواء، بعد أن اقتصر حضوره في السنوات الأخيرة على أدوار صغيرة في عدد من الأعمال.
ومسلسل “شكون كان يقول” يتطرق إلى مواضيع اجتماعية، تعكس الواقع المغربي في قالب يمزج بين الدراما والكوميديا، من قبيل صراعات الأجيال، البطالة، الفقر، وغيرها.
ويعيد فيلم “شدة وتزول” من إخراج حميد باسكيط، المرتقب عرضه على شاشة القناة الأولى الممثلة خاتمة العلوي إلى الأضواء مجددا، بعد غياب لسنوات عن شاشات التلفزيون، في التفاتة جديدة إلى الممثلين الذين اشتهروا في فترة ماضية واستُبعدوا.
وستطل خاتمة العلوي على جمهورها من جديد عبر فيلم “شدة وتزول”، بعدما اختفت عن الأضواء عقب تحقيقها شهرة بمشاركتها في بطولة “دار مي هنية”، و”الخوتات”، و”أنا وخويا ومراتو”، وغيرها من الأعمال.
ويمنح الفيلم التلفزيوني فرصة الظهور أيضا للممثلة منال الصديقي، التي قل ظهورها في الشاشات، منذ سنوات، رغم تحقيقها لشهرة في بداية الألفية، خاصة في مسلسل “ثورية”.
وفيلم “شدة وتزول” ينتمي إلى خانة الأفلام الاجتماعية والدرامية، وينقل التفاصيل الدراسية لمجموعة من الشباب الذين يطمحون إلى تحقيق أهدافهم، قبل أن تجد واحدة منهن نفسها مصابة بمرض يوقفها عن الدراسة، ويستدعي خضوعها لعملية جراحية.
ويعكس عنوان الفيلم “شدة وتزول” قصة الفيلم، حول الفتاة الشابة التي ستصاب بمرض خطير (ندى هداوي) التي تدور أحداث الفيلم حولها، قبل أن تعالج وتعود إلى ممارسة حياتها بشكل طبيعي وتستأنف دراستها مجددا.
وتعد قصة الفيلم بسيطة، إذ تحكي في مجملها عن هؤلاء الطلبة وتنقل عدسات الكاميرا تفاصيل حياتهم اليومية وأزماتهم، وإنجازاتهم المرتبطة بعالم الجامعة، إذ إن لهؤلاء الشباب اهتمامات مختلفة تتم في قالب درامي اجتماعي.
ويحضر الممثل إدريس كريمي في مسلسل “منال” لمخرجه هشام العسري، في التفاتة جديدة نحو رواد الشاشة الذين غابوا طويلا، وسبق لهم أن عبروا في أكثر من مناسبة عن استيائهم من التهميش والإقصاء.
ويتكون هذا العمل من أربع حلقات، ويشكل أول عمل يُوظف تقنية “التزييف العميق” التي تعمل على تغيير الوجوه، إلى جانب رصد العمل بالتكنولوجيا في المغرب الحديث.
وينقل العمل قصة امرأة تنتحل شخصية رجل لغرض في نفسها إلى شاشة التلفزيون، إذ يُظهر كيفية استعمال التكنولوجيا في المغرب الحديث، من باب دفاع الشخصية عن ذاتها وحماية نفسها، وليس بغاية الابتزاز.
ويلتقط فيلم “زمان الكذوب” الممثل عبد اللطيف الشكرة من دائرة التهميش، بمنحه فرصة جديدة للظهور في عمل تلفزيوني، بعد أن عبر في أكثر من مناسبة عن استيائه من الإقصاء الذي طاله خلال السنوات الأخيرة.
ويعيد فيلم “زمان الكذوب” الفنان غاني قباج أيضا، إلى التمثيل بعد غياب طويل، إذ يسجل من خلاله عودته للشاشة الصغيرة، من خلال قصة شخص يعمل في فرقة فنية خاصة بإحياء الحفلات والأعراس، ستفرض عليه الظروف الاعتناء بطفل صغير سيغير مجريات حياته ويضعه في مواقف هزلية.
ويُنتظر أن يظهر قباج هذا العام في عمل تلفزيوني ثانٍ بعنوان “حبيبي حتى الموت” من إخراج هشام الجباري، والذي تنطلق قصته في ليلة ذكرى زواج شخصين، تنقلب حياتهما رأسا على عقب، بسبب حادث جنائي غامض، يضطران للبحث عن مخرج منه.
ويعيد فيلم “غلطة عمري” لمخرجه إدريس المريني، الممثل عبد الغني الصناك إلى جمهوره، بقصة مفتش شرطة يرتكب جريمة مدفوعة بالغيرة، ليجد نفسه خلف القضبان، إذ يكشف العمل عن معاناة السجناء النفسية وأهمية الرعاية داخل المؤسسات العقابية.
وتعود الممثلة حنان الإبراهيمي إلى الأضواء مجددا بعد فترة ابتعاد عن الساحة الفنية بسبب استقرارها خارج المغرب، من خلال فيلم “المخطوط” الذي يُصور حاليا لصالح القناة الأولى، بإشراف المخرج إدريس المريني أيضا.
وتدور أحداث هذا الشريط التلفزي حول مخطوطات غامضة تحمل رسائل موجهة إلى طبيب نفسي، تُحدث تحولا جذريا في مسار حياته، إلى أن تنكشف خيوط الحقيقة، فتتحول القصة من علاقة حب بين عزيز (الطبيب) وجيهان إلى رحلة انتقام من أجل العائلة.
ويشكل حادث الانتحار المحور الرئيس لرحلة الانتقام التي تنطلق منها أحداث الفيلم وتنتهي عندها، في حبكة درامية مشوقة سيكون الجمهور على موعد معها عبر شاشة القناة الأولى.