تصفيات المونديال.. أرقام خاليلوزيتش “تُخرس” منتقديه ومنتخبان فقط تفوقا على “الأسود”
أنهى المنتخب الوطني المغربي مرحلة مجموعات تصفيات كأس العالم بالعلامة الكاملة، عقب الفوز في الجولة السادسة والأخيرة على المنتخب الغيني (3-0)، ليصبح المنتخب الوحيد الذي تمكن من العبور إلى الدور الإقصائي الفاصل بستة انتصارات من أصل ستة، وبإحصائيات قوية، رد بها الناخب الوطني على منتقديه.
وتمكن الناخب الوطني، وحيد خاليلوزيتش، من تغيير ملامح المنتخب الوطني بعد العرض الباهت التي قدمه في تصفيات كأس إفريقيا ضد منتخبات متواضعة على غرار بوروندي، موريتانيا، السودان، ما جر عليه الكثير من الانتقادات بلغت مدى المطالبة باستقالته آن ذاك رغم إدراكه التأهل متصدرا لمجموعته.
ويبدو أن المدرب البوسني وجد “الكومندو” الممكن أن يعتمد عليه في إدراك الأهداف المتفق عليها مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وعلى رأسها بلوغ نهائيات كأس العالم المقررة الخريف المقبل بدولة قطر، إضافة إلى التأهل إلى نصف نهائي كأس إفريقيا للأمم بالكاميرون بداية العام المقبل.
ويراهن المدرب ذو الـ69 عاما على إدراك إنجاز فريد مع “أسود” الأطلس”، بضمان التأهل إلى نهائيات المونديال بقطر، ليشارك في العرس العالمي للمرة الرابعة في تاريخه، ومع 4 منتخبات مختلفة، بعدما سبق أن أدرك ذلك مع اليابان وكوت ديفوار والجزائر.
وقدم المنتخب الوطني في التصفيات المونديالية إشارات قوية على قدرته في بلوغ كأس العالم للمرة السادسة في التاريخ، رغم التغييرات العديدة التي أجراها الناخب الوطني داخل “عرين الأسود”، أبرزها استبعاد نجم تشيلسي الإنجليزي، حكيم زياش، والظهير الأيمن لأياكس أمستردام الهولندي، نصير مزراوي، لأسباب انضباطية.
وأنهى المنتخب المغربي دور مجموعات تصفيات الكأس العالمية بالعلامة الكاملة (6 انتصارات من أصل 6)، متصدرا المجموعة التاسعة بـ18 نقطة.
وعلى المستوى الهجومية، سجل المنتخب الوطني 20 هدفا في ست مباريات، كما استقبلت شباكه هدفا واحدا كان ضد المنتخب الغيني في الجولة الثانية.
ووحده المنتخب الجزائري يتفوق على “الأسود” في عدد الأهداف، إذ سجل هجومه 25 هدفا في ست مباريات، علما أن مرماه استقبل 4 أهداف، فيما أقوى دفاع عاد للمنتخب المالي الذي أنهى دور المجموعات بشباك نظيفة وسجل هجومه 11 هدفا.
وسيشهد الدور الثالث الفاصل من التصفيات مواجهتين مباشرتين بين 10 منتخبات تصدرت مجموعات الدور الثاني للتصفيات، وستقسم إلى مستويين حسب تصنيفها في ترتيب الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”.
وتحتل النخبة الوطنية المركز الثالث على المستوى القاري في ترتيب “فيفا” لشهر أكتوبر المنصرم، خلف السنغال المتصدر، وتونس، الثاني، فيما يحتل المنتخب الجزائري المركز الرابع ويليه نظيره النيجيري، بينما يأتي المنتخب المصري سادسا وغانا سابعا وكوت ديفوار ثامنا (لم يتأهل)، ثم الكاميرون ومالي في الرتبتين التاسعة والعاشرة تواليا، فيما الكونغو الديمقراطية، آخر المنتخبات العشرة المتأهلة، يوجد في المركز الـ13 إفريقيا.
ومن المرتقب أن يحسن المنتخب الوطني ترتيبه في تصنيف “الفيفا” لشهر نونبر بعد نهاية النافذة الدولية، ما يضمن له التموقع في المستوى الأول لقرعة الدور الإقصائي الفاصل، ما يخوّل له خوض مباراة الإياب بملعبه.
