سياسة

بنموسى يجمع النقابات لوضع خارطة معالجة ملفات أسرة التعليم

بنموسى يجمع النقابات لوضع خارطة معالجة ملفات أسرة التعليم

بعد سلسلة المشاورات الأولية التي دشّنها منذ منتصف الشهر الماضي مع النقابات التعليمية بشكل منفرد، عقد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى، اليوم الثلاثاء، اجتماعا مع ممثلي النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، لمناقشة الملفات التي تهم وضعية التعليم العمومي بالمغرب ومطالب الشغيلة التعليمية من أجل وضع خارطة طريق مشتركة تمكن من تحقيق النهضة التربوية.

ويأتي لقاء بنموسى بالنقابات التعليمية، بعدما تعهد رئيس الحكومة عزيز أخنوش أمام البرلمان بإطلاق جولات الحوار الاجتماعي، والانكباب على ملف الأساتذة أطر الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، من أجل إيجاد الحلول المناسبة لهذا الملف، لاسيما في ظل تدشين الأساتذة الذين فُرض عليهم التعاقد للموسم الدراسي الجديد بخوض مسيرات احتجاحية في العاصمة الرباط.

وبحسب ما أكدت مصادر نقابية، فإن هذا اللّقاء الذي جاء بمبادرة من وزير التربية الوطنية، شكل مناسبة للاتفاق على منهجية مباشرة الحوار القطاعي، وإطلاع الوزير على الملفات الشائكة التي تعيش على وقعها منظومة التربية والتكوين، لاسيما ما يتعلق بالملفات التي ظلت عالقة لعدة سنوات ولم تتم حلحلتها على عهد الحكومة السابقة.

وأوضح بنموسى، أن هذا الاجتماع يدخل ضمن سلسلة من اللقاءات مع جميع النقابات التي لها تمثيلية داخل القطاع بهدف الخروج بخارطة طريق مشتركة ومن أجل تفعيل أهداف المنظومة المتمثلة أساسا في “النهضة التربوية من أجل جودة التعليم التي تنطلق من المؤسسة التعليمية وتحتاج لحكامة معقلنة”.

واعتبر الوزير ، في تصريح للصحافة، أن هيئة التدريس والهيئة التربوية من أهم الفاعلين في هذا القطاع، ومن الطبيعي أن يكون هناك حوار مفتوح معهم بشأن العديد من المواضيع المرتبطة بطريقة وإطار العمل داخل المؤسسات التعليمية، وذات الصلة أيضا بالجوانب الاجتماعية والمادية وبجاذبية مهنة التدريس ومواكبة الهيئة التربوية في مسارها المهني.

وسجل بنموسى، أن هذه اللقاءات مع المركزيات النقابية التعليمية، من شأنها أن تساعد في إطار حوار منتظم ، على الخروج بأجوبة مشتركة يتمثل الهدف منها في تحقيق الاطمئنان والعمل في جو سليم لبلوغ الأهداف المتوخاة من الإصلاحات التي باشرتها الوزارة.

وفي هذا الصدد، قال الكاتب العام للجامعة الحرة للتعليم يوسف علاكوش، إن هذا اللقاء، يندرج في إطار مأسسة الحوارات القطاعية التي انطلقت بلقاء أولي و يفترض اليوم أن يتم مناقشة منهجية الحوار من خلال إرساء آلياتها ومناقشة الملفات المطلبية ، خاصة ما يتعلق بالاتفاقات السابقة التي تستلزم الأجرأة والتنفيذ.

وأكد علاكوش، أنه يتعين على وزارة التربية الوطنية، التفاعل الايجابي مع مطالب الأسرة التعليمية العالقة والتي يجب على مباشرتها اليوم من خلال وضع آلية لتنفيذها وآليات أخرى مرتبطة بأجرأتها ، إلى جانب الملفات المتعلقة بإصلاح المنظومة التربوية، معربا عن أمله في أن يكون هذا اللقاء هو الإنطلاقة الصحيحةمن أجل إنجاح أوراش إصلاح المنظومة التربوية.

من جهته، أكد الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للتعليم عبد الرزاق الإدريسي، أنه من ضروري أن يتم خلال هذا اللقاء مع وزير التربية الوطنية تقديم أجوبة على ” المشاكل المطروحة للأسف بنوع من التراكم”، والتسريع بإصدار النظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية، الذي يجب أن يدمج جميع موظفات وموظفي الوزارة وكذلك معالجة مشاكل الأجور والوضع الاعتباري لنساء ورجال التعليم.

من جانبه، قال الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم الراقي عبد الغني، إن المنتظر من هذا اللقاء أن يتم تقديم أجوبة بخصوص ملف وضعية التعليم العمومي في المغرب ، خاصة المدرسة العمومية وأيضا 26 ملفا تتضمن مطالب الشغيلة التعليمية على رأسها النظام الأساسي، مضيفا أنه في حال عدم الإحاطة بجميع هذه الملفات يجب إرساء منهجية تسمح بمباشرة ملفات هذه الشغيلة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News