محيط المدارس تحت مراقبة الداخلية: 1814 قاصرًا ضمن الموقوفين

تكشف معطيات رسمية صادرة عن وزارة الداخلية أن المصالح الأمنية والسلطات المحلية بالمغرب تمكنت خلال الموسم الدراسي 2024-2025 من معالجة أزيد من 12.000 قضية مرتبطة بمحيط المؤسسات التعليمية، أسفرت عن توقيف نحو 9.765 شخصًا، من بينهم 1.814 قاصرًا.
جاء ذلك في رد كتابي لوزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، موجه إلى النائب البرلماني عن الفريق الاشتراكي – المعارضة الاتحادية، عبد القادر الطاهر، حول سبل تأمين محيط المؤسسات التعليمية بربوع المملكة.
وأكد الوزير أن السلطات المعنية تواصل تنفيذ استراتيجية أمنية ميدانية تركز على تعزيز الحضور الأمني في محيط المؤسسات التعليمية، عبر إنشاء فرق مختلطة متخصصة، مدعومة بالموارد البشرية اللازمة، وذلك من أجل مكافحة الظواهر الإجرامية التي تهدد أمن وسلامة التلاميذ والأطر التربوية.
وتشمل هذه التدابير، وفق المعطيات ذاتها، تطهير محيط المدارس من السلوكيات المشينة، كالسُكر، والتحرش، والعنف، إلى جانب محاربة ظاهرة ترويج واستهلاك المخدرات، من خلال توقيف المتورطين والمشتبه فيهم في القضايا المرتبطة بالمؤسسات التعليمية.
كما شدد لفتيت على أهمية التواصل المستمر مع مديري المؤسسات التعليمية والأطر التربوية لرصد الانشغالات الأمنية اليومية، واتخاذ التدابير المناسبة لتطويق الإشكاليات المطروحة.
وشدد المسؤول الحكومي أن الوزارة تولي اهتمامًا بالغًا بتقوية العلاقة بين التلاميذ والمرفق الأمني، من خلال تنظيم حملات تحسيسية داخل الوسط المدرسي تهدف إلى تشجيع ثقافة التبليغ والوقاية من الجريمة.
ويأتي هذا التفاعل الرسمي في سياق تنامي النقاش البرلماني والحقوقي حول ضرورة توفير بيئة آمنة للتلاميذ داخل المدارس المغربية، خاصة في المناطق التي تعرف كثافة سكانية مرتفعة أو ظروفًا اجتماعية هشة.