رياضة

كواليس جديدة عن أسباب تفضيل لامين يامال إسبانيا على المغرب

كواليس جديدة عن أسباب تفضيل لامين يامال إسبانيا على المغرب

لم يساور اختيار لامين يامال، نجم برشلونة الإسباني، الشك ولا التردد في اختيار تمثيل المنتخب الإسباني، بعد محاولات مغربية لاستقطابه إلى عرين “أسود الأطلس”، رافقتها شائعات رغبته في حمل الألوان الوطنية.

وكشفت تصريحات حديثة للمدير الرياضي السابق للجامعة الملكية الإسبانية لكرة القدم، ألبرت لوك، كواليس القرار، وقدم خلالها صورة دقيقة عن كيفية تعامل الجار الشمالي مع ملف موهبة أضحت استثنائية على جميع المستويات.

وأكد لوك، أمس السبت، في حوار مع صحيفة ” آس” الإسبانية، أن اختيار يامال لم يكن محل تردد كبير كما روج له البعض، بل عبر عن رغبته المباشرة والواضحة في اللعب مع “الماتادور” قائلا لمسؤولي جامعة الكرة الإسبانية: “أريد أن أصبح بطلا لأمم أوروبا مع إسبانيا”.

وأكد المدير الرياضي السابق للجامعة الإسبانية أن كلمات يامال كانت حاسمة وبددت كل الشكوك لدى المسؤولين الإسبان.

وأفصح لوك عن الورقة التي لعبها الإسبان لضمان عدم تغيير الموهبة الشابة رأيه، والتي همت بالأساس الحديث مع محيطه، وقال: “والدة يامال سألت بشكل مباشر: هل ترون أن ابني جاهز للمنتخب الأول، أم تريدونه فقط كي لا يلعب للمغرب؟”، مردفا “كانت الإجابة من الجانب الإسباني واضحة: اللاعب جاهز، ويمتلك من النضج ما يسمح له باللعب للمنتخب الأول”.

وأشاد المسؤول الإسباني السابق بالمستوى الذي بلغه يامال، مؤكدا أن “الطفل نضج بسرعة مذهلة”، بفضل تكوينه في أكاديمية “لا ماسيا”، التي عدّها “منجما كبيرا للمنتخب الإسباني”، موضحا أن برشلونة “يقدم نمطا فنيا متناسقا على جميع المستويات، يعتمد على امتلاك الكرة والهجوم، ما يجعل لاعبيه يتطورون ضمن فلسفة واضحة”.

وبحسب لوك، فإن العمل المنهجي الذي تم في الفئات السنية للمنتخب الإسباني مع يامال، هو ما جعل قرار استدعائه للفريق الأول قرارا متوقعا، مبرزا أنه “حتى لو خسرنا بطولات مع الفرق الصغرى، لم يكن ذلك يهم، لأننا نؤسس للمستقبل، ونفضل أن نربح لاعبين يفهمون كرة القدم تكتيكيا وتقنيا على المدى الطويل”.

وكان رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، قد كشف في تصريحات لصحيفة “ماركا” الإسبانية أنه التقى بوالدي لامين يامال، مؤكدا أنه “قدمنا لهم تصورنا للمشروع الرياضي، وشرحنا إمكاناتنا وخطتنا للنهوض بالمنتخب، لكن لامين كان قد حسم اختياره مسبقا وكان مقتنعا باللعب مع إسبانيا، ونحن نتمنى له التوفيق في مسيرته الدولية.”

وأضاف رئيس الجامعة في حديثه “يفصل بين المغرب وإسبانيا 14 كيلومترا فقط، ومن الطبيعي أن تحدث مثل هذه الأمور في ظل الروابط الثقافية والبشرية بين البلدين، وكما أقول دائما، هذه قرارات شخصية علينا احترامها.”

وأكد أهمية العمل القاعدي وتطوير المواهب، بغض النظر عن وجهة اللاعب النهائية، وقال “أنا أحترم لامين يامال، كما أحترم إبراهيم دياز، الأهم هو أن تعمل الاتحادات على تطوير اللاعبين وتأطيرهم بشكل جيد، ففي نهاية المطاف، كرة القدم وجدت من أجل النهوض بالشباب، سواء كانوا في المغرب أو في إسبانيا أو في فرنسا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News