رياضة

ودّية تونس تشعل الغضب.. والجمهور يتنبأ بإقصاء من “الكان” دون مفاجآت

ودّية تونس تشعل الغضب.. والجمهور يتنبأ بإقصاء من “الكان” دون مفاجآت

رغم الانتصار المحقق على المنتخب التونسي، بنتيجة هدفين للاشيء، طفت على السطح موجة من الانتقادات التي طالت أداء المنتخب الوطني المغربي واختيارات المدرب وليد الركراكي، في ظل تكرار نفس الملاحظات التقنية والتكتيكية، ما أثار جدلاً واسعاً حول جاهزية “أسود الأطلس” للمنافسة على بطولة كأس أمم إفريقيا “المغرب 2025”.

وفي الوقت الذي كانت فيه الجماهير تنتظر إشارات مطمئنة من المباراة الودية أمام “نسور قرطاج”، بدا الأداء الوطني باهتاً في أعين فئة واسعة من المتتبعين، الذين رأوا أن النتيجة الإيجابية لا تعكس بالضرورة تحسناً في النسق العام أو تطوراً ملموساً في أسلوب اللعب.

وتوجهت فئة من متتبعي الشأن الرياضي المغربي إلى منصات التواصل الاجتماعي للتعبير عن امتعاضهم من استمرار نفس الإشكالات، مؤكدين أن “الفريق لا يمتلك وسط ميدان فعالاً قادرًا على الربط بين الخطوط، وأن التحركات الهجومية ما زالت تعتمد على مبادرات فردية دون عمق تكتيكي واضح”.

فيما يرى آخرون أن النهج الخططي المعتمد من طرف الناخب الوطني بات مكشوفاً للخصوم، معتبرين أن خطة 4-1-4-1 أو 4-3-3 لم تعد تجدي نفعاً، خاصة وأن المنتخب التونسي، ورغم محدودية عناصره الهجومية، نجح في فرض فترات من السيطرة وتهديد المرمى المغربي.

ولم يسلم بعض اللاعبين من الانتقادات، إذ عبّر متابعون عن استغرابهم لمواصلة الدفع بيوسف النصيري كأساسي، رغم غيابه الواضح عن الفاعلية الهجومية، مقابل تهميش لاعبين آخرين، يتقدم أيوب الكعبي، ممن أثبتوا نجاعتهم في السابق، ما أعاد الجدل حول منطقية الاختيارات داخل التشكيلة.

كما أشار البعض إلى غياب الانسجام بين خطي الوسط والهجوم، إذ لم يفلح الثنائي أوناحي وأمرابط في القيام بالتمريرات التقدمية اللازمة، بينما تم توظيف لاعبين في غير مراكزهم المعتادة، ما أثر سلباً على الأداء العام وأفقد الفريق توازنه في البناء والتحول.

ويرى معلقون أن المدرب لا يطالب لاعبيه بالكثير من الالتزام التكتيكي، وهو ما يريح بعضهم ويضعف مستوى الانضباط داخل المستطيل الأخضر. 

“وقد عكست تصريحات بعض النجوم هذا التوجه، حين عبّروا عن دعمهم المطلق للركراكي، مقابل انتقاد وسائل الإعلام والجمهور” على حد تعبيرهم.

وانطلاقاً من مجريات المباراة، حذر متابعون من محدودية قدرة الفريق الوطني على مواجهة منتخبات إفريقية قوية تعتمد على السرعة والضغط العالي، خاصة أن المنتخب لم يُحسن تدبير فترات الاستحواذ ولم يُبدِ صرامة دفاعية حين فقد السيطرة على الكرة.

واعتبر آخرون أن الإقصاء بات مسألة وقت لا أكثر، في ظل استمرار النهج ذاته دون تغيير يُذكر، مؤكدين أن بعض المدربين، حتى إن لم يكونوا عباقرة تكتيكياً، فإنهم يعوّضون ذلك بالعدل في اختياراتهم وتدبيرهم للتركيبة البشرية، وهو ما يفتقده المنتخب حالياً.

وختم متابعون مداخلاتهم بتعبير عن يأسهم من تحقيق اللقب القاري، مشيرين إلى أنهم باتوا يتابعون التحضيرات بدون طموح كبير، معتبرين أن سقف التوقعات انخفض بشكل غير مسبوق، في ظل غياب مؤشرات التحسن وافتقار الطاقم التقني لشجاعة المراجعة والتصحيح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News