الركراكي يراهن على الجيل الصاعد ويعد بمفاجآت تكتيكية أمام البنين

أبدى الناخب الوطني، وليد الركراكي، ارتياحه للأداء الذي قدمه لاعبوه خلال المباراة الودية أمام المنتخب التونسي، مشددًا على أن الفريق أظهر تطورًا ملحوظًا، خاصة على مستوى عمق التشكيلة وتعدد الخيارات التكتيكية.
وأبرز الركراكي، في الندوة الصحفية التي أعقبت اللقاء، أن أبرز ما تغيّر مقارنة بكأس أمم إفريقيا الأخيرة بساحل العاج هو توفر المنتخب على “دكة بدلاء تمنح خيارات تكتيكية متنوعة”، موضحًا أن لديه الآن القدرة على اللعب بأكثر من خطة، منها 4-3-3، ملمحا إلى إمكانية مفاجأة الخصوم بخطط جديدة في المواجهات الرسمية، بدءًا من المباراة الودية القادمة أمام البنين.
وعبّر مدرب “أسود الأطلس” عن سعادته بالمردود الجيد الذي قدمه عدد من اللاعبين الشباب، مؤكدًا أن الأسماء الصاعدة مثل بلال الخنوس، وإلياس بن صغير، سفيان الصيباري، وخصوصًا مروان سنادي، أبانت عن جاهزية كبيرة ودخلت في أجواء المنتخب بثقة، مشيرًا إلى أن بعضهم “سيصبح من دعائم الفريق في المستقبل القريب”.
ولم يخف الركراكي إعجابه بالتزام العميد أشرف حكيمي، الذي ورغم الإرهاق بعد موسم طويل وتتويجه بلقب الدوري الفرنسي رفقة فريقه باريس سان جيرمان، أصر على الحضور والمشاركة، وسجل الهدف الثاني، في تجسيد واضح لما وصفه بـ”روح القيادة والمسؤولية التي تُلهم بقية اللاعبين” على حد تعبيره.
كما كشف الناخب الوطني أن الطاقم الفني يشتغل بشكل مركز على الكرات الثابتة، التي تحوّلت إلى سلاح مهم في ترسانة المنتخب، مستشهدًا بهدف سفيان أمرابط من ضربة خطأ مباشرة، مضيفًا: “نعرف أن المنتخبات الكبيرة تحسم بعض المباريات بلقطة ثابتة، ونحن نريد استغلال هذه التفاصيل الصغيرة”.
وعن مجريات اللقاء، أوضح الركراكي أن الشوط الأول شهد نوعًا من التوازن، بينما ساهمت التغييرات في الشوط الثاني في رفع نسق اللعب وخلق ضغط أعلى على الدفاع التونسي، مؤكدًا أن اللاعبين “أظهروا قدرة على التحكم في الرتم والتعامل مع تفاصيل المباراة باحترافية”.
وأشار المدرب المغربي إلى أن الظروف المناخية والصلابة المفرطة لأرضية ملعب فاس الكبير شكلت تحديًا للاعبين، لافتًا إلى أنه طلب من المنظمين تبليل أرضية الميدان بين الشوطين بسبب تسجيل حالات من الالتهاب الجلدي لدى بعض العناصر، معتبرًا أن هذه المواجهة شكلت تمرينًا جيدًا على اللعب في ظروف غير مثالية.
ولم يفت الركراكي أن يُشيد بالحضور الجماهيري في مدينة فاس، واصفًا إياه بـ”الداعم الرئيسي” لمعنويات اللاعبين، ومؤكدًا أن الجمهور المغربي يُمثل أحد أسرار قوة المنتخب، مشددًا على ضرورة استمرارية هذا الزخم في كل الملاعب المغربية.