رياضة

520 كاميرا للمراقبة.. ملعب فاس بهندسة مغربية ومعايير عالمية

520 كاميرا للمراقبة.. ملعب فاس بهندسة مغربية ومعايير عالمية

أكد فكري بنعبدالله، أحد المهندسين المعماريين للمجموعة المكلفة بإعادة تأهيل المركب الرياضي لفاس، أن هذا الإنجاز الكبير يدل على الأهمية المتزايدة التي أضحت تحتلها الخبرة المغربية في بناء منشآت رياضية رفيعة المستوى.

وأبرز، في حوار خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا المشروع، الذي تم تصميمه وإنجازه بالكامل من قبل كفاءات مغربية، يجسد قدرة المملكة على تعبئة مواردها البشرية والتقنية من أجل إنجاز مشاريع بنيات تحتية معقدة تستجيب لأعلى المعايير الدولية.

وأبدى بنعبدالله اعتزازه بالإشراف على تنفيذ هذا التحويل الكامل للمركب الرياضي الكبير لفاس، مشيرا إلى أن “مدينة فاس، مهد الثقافة والعلم، أصبحت اليوم تتوفر على بنية تحتية رياضية عالية المستوى تستجيب للمعايير الدولية في مجالات السلامة، وتدبير تدفق المستخدمين، والتكنولوجيا الرقمية.”

وأكد أن ملعب فاس أضحى اليوم جزءا من المنظومة العالمية للبنيات التحتية الرياضية المخصصة لكرة القدم، ويمنح مدينة العاصمة العلمية للمملكة طابعا معاصرا يغني تراثها المعماري، مشددا على أن “هذا الإنجاز يشكل جوهرة جديدة لهذه المدينة العزيزة على جميع المغاربة”.

وبخصوص العناصر المعمارية الخاصة بمدينة فاس التي تم توظيفها في هذا المشروع، أشار المهندس المعماري إلى أنه وظف التجربة التي راكمها خلال ترميم معالم رمزية مثل مسجد القرويين وفندق النجارين، مبرزا أن الفن المعماري لهذه المواقع التراثية شكل مرجعية طبيعية لتحديد الصورة الأساسية للمركب، خاصة على مستوى واجهته.

وتابع موضحا “صممنا مبنى تنظيميا في الواجهة الأمامية يستقبل ويوز ع بشكل منظم مختلف تدفقات المستخدمين (الجمهور العام، المستغلون، اللاعبون، الشخصيات المهمة، والشخصيات المهمة جدا)، وهذا التنظيم يسمح بتفادي تداخل هذه التدفقات الحساسة، وهو أمر بالغ الأهمية في سياق رياضي قد يشهد توترا”.

وأضاف أن الجانب التكنولوجي يكمل هذا التوجه، من خلال 520 كاميرا للمراقبة، وشاشات عملاقة، ونظام صوتي أعيد تصميمه بالكامل، بالإضافة إلى إضاءة عصرية، مؤكدا أن هذه التجهيزات تضع المركب في مصاف المعايير التكنولوجية الأكثر تطورا.

ولفت إلى أن كل الفضاءات، داخلية أو خارجية، “تم إدماج خطوط تنظيمية مستوحاة من السجل التراثي الغني لمدينة فاس، مما خلق حوارا متناغما بين التقليد والحداثة”.

وشدد فكري بنعبدالله على أن المغرب بات يتوفر اليوم على تجربة كافية لإنجاز هذا النوع من المشاريع بخبرة مغربية 100 في المئة، مبرزا أن ملعب فاس “صنع بالكامل في المغرب”، من الإشراف على المشروع، الممول من الأموال العمومية في إطار التوجيهات الملكية، إلى الإنجاز النهائي، فجميع المتدخلين مغاربة”.

وتشمل هذه الخبرة الوطنية، يضيف المتحدث، جميع المستويات، من تحديد البرنامج، وتسيير الأشغال، وشركات البناء، والمهندسين المعماريين، ومكاتب الدراسات، وجميع المتدخلين التقنيين، مؤكدا أن هذا المشروع يعد “مصدر فخر وطني حقيقي، يعكس كفاءة مهنيينا”.

وأكد فكري بنعبدالله، أحد المهندسين المعماريين للمجموعة المكلفة بإعادة تأهيل المركب الرياضي لفاس أننا “نبرهن اليوم، إلى جانب عدد كبير من الفاعلين الآخرين في القطاع، على قدرتنا على رفع التحديات التكنولوجية والمفاهيمية الأكثر تعقيدا”، مشددا على أن هذا الإنجاز “يؤكد أن الخبرة المغربية قادرة على منافسة أعلى المعايير الدولية، وإنجاز مشاريع كبرى بتحكم تقني شامل”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News