بعد التوتُّرات مع المغرب.. الجزائر تقدّم ميزانية الجيش على الصحة والتعليم

تزامنا مع استمرار المنحى التصاعدي للتوتر بين المغرب والجزائر، قرّرت الأخيرة رفع ميزانية الجيش الجزائري إلى أقصاه في سابقة تعد الأولى من نوعها، لتتقدم بذلك على ميزانية الصحة والتعليم والفلاحة وغيرها من القطاعات بالرغم من الوضع الاقتصادي “المتردي” بالبلد.

وتتربع ميزانية الجيش الجزائري في الصدارة، متخطية الميزانية المخصصة للقطاعات الأخرى بما فيها التربية والصحة بأشواط رغم الأزمة الوبائية التي تمر بها البلاد، بحيث ضخت الحكومة الجزائرية مزيداً من الأموال للإنفاق على ميزانيتها العسكرية بقيمة 700 مليون دولار لسنة 2022، ويعادل هذا الرقم زيادة بنسبة 7.8 في المئة مقارنة بالسنة الحالية 2021، ليصل إلى 9700 مليون دولار بحسب ما ورد في مشروع قانون الموازنة الجزائرية للسنة المالية المقبلة 2022، الموجود حالياً على طاولة نواب المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى للبرلمان الجزائري).

ويأتي رفع الجزائر لميزانية دفاع الجيش في وقت بلغ عجز الخزينة العمومية للبلد مستويات قياسية وُصفت من متابعين للوضع الاقتصادي في البلاد بـ”الخطيرة”، إذ تكشف الأرقام الواردة في موازنة 2022 أن العجز سيبلغ مطلع السنة المقبلة 2022 أكثر من 4175 مليار دينار، أي ما يعادل 30.4 مليار دولار، مسجلاً ارتفاعاً ملحوظاً مقارنة بالعام الماضي بحيث قفز من 3614 مليار دينار خلال السنة الحالية و2954 مليار دينار عام 2020.