عبد الصمد قيوح.. أرواح العمال بين أيديكم

مع كل حادثة سير وخصوصا تلك التي أصبحت تؤدي بحياة العمال في الضياعات الفلاحية، يعود للواجهة الواقع القاسي الذي أصبح عنوانًا لفشل مزمن في منظومة النقل القروي، والذي تتحمل وزارة النقل والتجهيز مسؤوليته المباشرة.
في كل دول العالم يتحمل السياسيون المسؤولية عن “إزهاق” أرواح المواطنين، لكن في المغرب بعض المسؤولين لا يكلفون أنفسهم حتى عناء الخروج والتوضيح للرأي العام.
لا شك أن استمرار التغاضي عن وسائل النقل المهترئة، وعلى رأسها “البيكوبات”، والطرقات المتهالكة التي تُنقل عبرها هؤلاء النساء يوميًا، هو تفريط صريح في أبسط حقوق الإنسان، لأننا لا نتحدث عن رفاهية، بل عن وسيلة نقل تحفظ الروح، وتحمي الأجساد من التحوّل إلى أرقام في نشرات الأخبار.
لذلك، لا بد أن نهمس في أذن الإستقلالي عبد الصمد قيوح، وندعوه لتحمّل المسؤولية الكاملة، واتخاذ تدابير عملية وعاجلة لتحسين شروط نقل العاملات الفلاحيات، فالأمر لم يعد يحتمل مزيدًا من الأسى، ولا مزيدًا من الوعود.