20 ألف متدرب.. التكوين المهني بالأقاليم الجنوبية يتوسع بوتيرة متسارعة

أكد المدير الجهوي لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل بالأقاليم الجنوبية، الطيب سامي الصلح، أن قطاع التكوين المهني بالأقاليم الجنوبية للمملكة شهد تطورا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة، من خلال توفير عرض تكويني موسع ومتنوع.
وأوضح سامي الصلح، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا العرض الهام يوفر للشباب تكوينات في عدة قطاعات، بما يتماشى مع احتياجات سوق الشغل على المستويين المحلي والجهوي.
وأضاف أن عدد مقاعد التدريس في مختلف مؤسسات التكوين المهني بالجهات الجنوبية الثلاث بلغ 20 ألف متدرب خلال الموسم التكويني 2024-2025، منها 10.600 متدرب ومتدربة بجهة العيون الساقية الحمراء، و7200 متدرب ومتدربة بجهة كلميم واد نون، و2200 متدرب ومتدربة بجهة الداخلة وادي الذهب.
وسجل أن مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل يتوفر على شبكة تضم 16 مؤسسة تكوين، على مستوى الجهات الجنوبية الثلاث، منها أربع مؤسسات قطاعية، وثلاث مدن للمهن والكفاءات، بالإضافة إلى خمسة مراكز بالمؤسسات السجنية، وذلك في إطار برنامج إعادة إدماج السجناء.
وسلط الضوء سامي الصلح على مدن المهن والكفاءات، التي تم إنجازها بالجهات الجنوبية للمملكة، مشيرا إلى أن طاقتها الاستيعابية تتجاوز 4000 مقعد تكويني في مختلف التخصصات، موزعة على أكثر من 2000 متدرب ومتدربة بجهة العيون الساقية الحمراء، و1000 متدرب ومتدربة بجهة كلميم واد نون، و1000 متدرب ومتدربة بجهة الداخلة وادي الذهب.
وفي هذا السياق، أكد أن هذه المدن الثلاث تندرج في إطار تنفيذ خارطة الطريق لتطوير التكوين المهني، التي تم تقديمها بين يدي الملك محمد السادس في أبريل 2019، مشيرا إلى أنه تم إعداد خارطة تكوين تتطابق مع احتياجات القطاعات الاجتماعية والاقتصادية لكل جهة، بشراكة مع مختلف الجهات المعنية.
وأشار إلى أن مدينة المهن والكفاءات بالعيون تعد أول مؤسسة تكوينية من الجيل الجديد بالأقاليم الجنوبية، حيث تم استقبال أول فوج من المتدربين خلال الموسم التكويني 2022-2023.
وفي إطار الدينامية التنموية الجهوية، أبرز سامي الصلح أن هذه المؤسسة، التي تبلغ طاقتها الاستيعابية الإجمالية أكثر من 2000 مقعد تدريبي سنويا، توفر عرضا تكوينيا متنوعا يشمل 46 شعبة، 70 في المائة منها شعب جديدة، تم إحداثها تلبية للاحتياجات المتزايدة من المهارات المرتبطة بالقطاعات ذات الإمكانات التشغيلية العالية في الجهة.
وعلى صعيد آخر، وفي إطار تنفيذ عقد برنامج التنمية المندمجة للأقاليم الجنوبية، أكد المسؤول أن مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل واصل توسيع شبكته الجهوية من المعاهد المتخصصة التي تهدف إلى تكوين الشباب ذوي المهارات المتعددة في مختلف القطاعات، بهدف تسهيل اندماجهم في سوق الشغل.
وفي هذا السياق، أضاف أنه تم إنشاء مؤسسات قطاعية جديدة تضمن جودة التكوين، وتقاربا بين التكوين المقدم والاحتياجات الحقيقية لسوق الشغل.
وفيما يتعلق بإدماج المتدربين المنحدرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء في مؤسسات التكوين المهني بالجهات الجنوبية، أكد سامي الصلح أن مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل يبذل جهودا متواصلة لتطوير مهارات هؤلاء المتدربين، مما يعزز التعاون جنوب-جنوب في هذا المجال.
وأضاف أن عدد المتدربين من دول أفريقيا جنوب الصحراء في مختلف مؤسسات التكوين المهني قد ارتفع من سبعة متدربين، خلال السنة التكوينية 2019-2020 إلى 165 متدربا برسم الموسم التكويني 2024-2025.
وشدد على أن تطور عدد هؤلاء المتدربين يعكس التزام المكتب بتعزيز التكوين المهني مع الدول الأفريقية، مما يساهم في تطوير كفاءاتها في مختلف المجالات.