الرجاء في مفترق الطرق واجتماع حاسم لـ”الحكماء” وبيرواين لامتصاص الغضب

نفى مصدر رجاوي موثوق أن تكون “الكولسة” قد حسمت مستقبل رئاسة “القلعة الخضراء”، بعد إعلان عبد السلام بلقشور، رئيس العصبة الوطنية لكرة القدم، أمس الإثنين، انسحابه من السباق الرئاسي، الذي لم يحدد موعده بعد.

وأكد مصدر الجريدة أن كل ما يتم تداوله منذ أمس الإثنين عن توجه منح إدارة الشركة الرياضية لنادي الرجاء الرياضي للرئيس السابق، عبدالله غالام، وإبقاء رئاسة الجمعية الرياضية للرئيس المؤقت الحالي، عبدالله بيرواين، “محض تكهنات لا غير”.

وأوضح المتحدث أن كل السيناريوهات ممكنة حتى هذه اللحظة، في ظل التحفظات التي تطبع المرحلة، وتردد بعض الأسماء في إعلان نيتها للترشح لرئاسة الفريق الأخضر.

وشدد مصدر الجريدة على أن التوجه العام ستُرسم خطوطه خلال اجتماعٍ لحكماء الرجاء (المجلس الاستشاري)، سيعقد مساء اليوم الثلاثاء، وسيخصص لمناقشة الوضع الحالي للفريق، سيما المستقبل الإداري والتسييري للنادي الأخضر، وحسم تفعيل الشركة الرياضية مع المكتب المديري الحالي.

وأكد أن الاجتماع الذي سيتدارس بالأساس تفعيل الشركة الرياضية، سيناقش أيضا سبل حلحلة التوتر الصامت بالبيت الداخلي للفريق الأخضر، سيما في ظل تأخر تحديد موعد الجمع العام الانتخابي، لاختيار رئيس جديد للفريق.

وعن وجود مرشحين فعليين أبدوا رغبتهم في ترؤس الفريق، شدد مصدر الجريدة على أن الجميع يترقب قرار المكتب المديري بعد الاجتماع مع الحكماء وما سيسفر عنه اجتماع ثان مع المنخرطين، مشددا على أن هناك أسماء تنتظر مخرجات الللقاء وتحديد موعد الجمع العام لإعلان ترشحها وتقديم برنامجها الإداري والرياضي.

وتترقب الجماهير الخضراء بتوجس ما سيسفر عنه اجتماع الحكماء وإدارة الفريق الأخضر، للتركيز على ملف التعاقدات والاستعداد للموسم المقبل بعدما أنهى الموسم الحالي بـ”خفي حنين”.

وحرك رئيس العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، عبد السلام بلقشور، المياه الراكدة بالبيت الأخضر، بعدما فاجأ جماهير الرجاء بإعلان انسحابه من السباق نحو قيادة “القلعة الخضراء”، متهما الرئيس المؤقت عبدالله بيرواين، بالتشبث بكرسي الرئاسة وإغلاق الأبواب في وجه المرشحين.

وأوضح بلقشور، في بيان نشره أمس الإثنين، أن “ما يزكي طرح رغبة الرئيس الحالي في مواصلة مهامه وإغلاق الباب في وجه الآخرين، امتناعه عن فتح باب الانخراط بالنادي، بالإضافة كذلك للتأخير الذي يطال تحديد موعد الجمع العام العادي الانتخابي”، مؤكدا أن ذلك يحول “دون وضع أي برنامج زمني لتنزيل مشروعي الرياضي”.

وأشار أيضا إلى “تدبير ملف الانتدابات من طرف الرئيس الحالي بشكل انفرادي، في غياب إدارة تقنية أو لجنة مختصة”، ما اعتبره مؤشرا واضحا على رغبة الرئيس الحالي في الاستمرار وعدم فسح المجال لأي منافس.