صحافة وإعلام

“بي بي سي” عن حدود المغرب والجزائر: إغلاق يهدر الطاقات والأماني

“بي بي سي” عن حدود المغرب والجزائر: إغلاق يهدر الطاقات والأماني

خصص موقع “بي بي سي” (الخدمة العالمية) ‘رسالة إفريقيا’ لهذا الأسبوع لملف الحدود المغلقة بين المغرب والجزائر، واصفا الإغلاق المستمر لعقود  بين الجارين بالوضع المؤسف الذي يتسبب في إهدار كثير من الأحلام والطاقات والعائدات الاقتصادية على البلدين والمنطقة المغاربية بأسرها.

واعتبر المقال، الذي حمل توقيع الصحافي الجزائري الكندي ماهر مزاحي، أن حكومتي البلدين لا تبديان أي إرادة للحوار وتقديم التنازلات،  لافتا إلى أن هذا العناد يبعث على الحسرة حين نقارن وضع المنطقة مع تكتلات اقتصادية أخرى بإفريقيا مثل مجموعة شرق إفريقيا.

فالحدود المغلقة تعني، حسب كاتب الرسالة، خسائر مهولة وضخمة لاتحاد المغرب العربي “العقيم”، الذي كان بإمكانه أن يكون “واحدا من التكتلات العظمى بالقارة”.

وعلى صفحات “بي بي سي” ، تأسف مزاحي على غرق عدد من مشاريع البنيات التحتية الكبرى في مياه الخلافات، “مثل الطريق السيار المغاربي الذي كان ليصلَ بين 55 مدينة و50 مليون نسمة و22 مطارا من نواكشوط إلى طرابلس”، قائلا إن خبراء يقدرون الخسائر المالية جراء هذا الإغلاق المتواصل للحدود بملايير الدولارات على طول شمال إفريقيا.

وعبر مزاحي في نهاية رسالته عن أمله في تخطي هذا الوضع ولما لا “رؤية ترشح مغاربي لاحتضان  ثاني نسخة من كأس العالم تقام بإفريقيا” في “عصر احتضان الأحداث الرياضية الدولية من طرف دول عديدة”.

وتحدث كاتب الرسالة عن تاريخ الخلافات التي أدت إلى بقاء الحدود الممتدة على مسافة ألفي كيلومتر بؤرة توتر دائمة، ساردا بعض محطات هذا التوتر  منذ حرب الرمال (1963) إلى دعم الجزائر للبوليساريو في حربها ضد المغرب بين 1975 إلى 1991، مرورا بتفجير فندق أطلس إسني بمراكش عام 1994 وما تلاه من توتر بين البلدين، وصولا  إلى قضايا حديثة كطرد  الجزائر مزارعين بواحة العرجة بإقليم فكيك وتبادل الاتهامات المتواصل بشأن تهريب المخدرات بين الحكومتين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News