ثقافة | فن

أسبوع القفطان يحتفي بربع قرن.. إرث بثوب الصحراء يلهم المصممين

أسبوع القفطان يحتفي بربع قرن.. إرث بثوب الصحراء يلهم المصممين

يشهد أسبوع القفطان هذا العام دورة استثنائية بمناسبة الـ25، تحت شعار “القفطان إرث بثوب الصحراء”، إذ يسلط الضوء على ارتباط القفطان بالتراث الصحراوي.

في هذا السياق، أوضحت إشراق مبسط، مديرة تحرير مجلة “نساء من المغرب”، أن أسبوع القفطان الذي كان في الماضي مجرد عرض أزياء، أصبح منذ عودته بعد التوقف بسبب أزمة كوفيد، حدثا يتسم بصيغة جديدة تشمل أنشطة متعددة.

وأضافت في تصريح لجريدة “مدار21” أن الهدف من هذا التغيير هو جعل الحدث دعامة ثقافية تسلط الضوء على التراث والحرفيين، وتقدير جهود جميع الأشخاص الذين يسهمون في الحفاظ على القفطان المغربي وتطويره، بما في ذلك تصديره إلى الخارج.

وأكدت أن القفطان أصبح اليوم جزءا من تقاليد لباس النساء في مختلف أنحاء العالم، ولم يعد محصورا في المغرب فحسب.

وتضيف مبسط أن هذه الدورة تحمل أهمية خاصة بالنسبة لهم، لأنها الدورة الـ25، مشيرة إلى أن موضوعها حول الصحراء تحت شعار “القفطان إرث بثوب الصحراء”، الذي يعكس ارتباط القفطان العميق بالتراث الصحراوي وثرائه الثقافي.

وأشارت إلى أن المصممين المشاركين سيستوحون تصاميمهم من الغنى الطبيعي للصحراء، ما سيؤثر بشكل كبير على العروض التي ستُعرض في قصر البديع، الذي يستضيف هذه التظاهرة للمرة الأولى.

وتقول إشراق إن أسبوع القفطان ليس مجرد عرض أزياء، بل هو حدث يهدف إلى تطوير القفطان المغربي، وتعزيز التراث، ودعم المواهب والعاملين في هذا القطاع من حرفيين ومهنيين.

بدورها، أكدت زينب التيموري، عضو اللجنة المنظمة لأسبوع القفطان، أن هذه الدورة تُعد استثنائية، نظرا لإقامتها في قصر البديع، الذي يتناغم مع تيمة هذا العام تحت شعار “الإرث بثوب الصحراء”، في إشارة إلى أهمية حماية التراث المغربي.

وتضيف أن “التغييرات تميز كل دورة عن سابقتها، وفي هذه الدورة اخترنا 14 مصمما، منهم من سيصعد إلى المنصة لأول مرة، بالإضافة إلى الموهبة الفائزة في الدورة السابقة”.

شهدت مدينة مراكش، أمس الخميس، افتتاح النسخة الخامسة والعشرين من “أسبوع القفطان”، المحتفية بيوبيله الفضي الذي يخلد خمسة وعشرين عاما من الإبداع، وصون الموروث، ونقل المهارات الحرفية عبر الأجيال، وفق بلاغ للجهة المنظمة للحدث.

وتجسد هذه الدورة أكثر من مجرد احتفال رمزي، إذ تؤكد مجددا التزام الحدث برسالته الجوهرية: إبراز القفطان المغربي كتراث حي مستمر يجمع بين الذاكرة الفنية المتجددة والابتكار المعاصر.

وتنعقد دورة 2025 تحت شعار “قفطان، إرث بثوب الصحراء”، حيث تستلهم تصورها الفني من عمق الصحراء المغربية، ومن طبيعتها اللامتناهية، وجمالية موادها الخام، ومرويات سكانها، باعتبار الصحراء لا تكتفي بالإلهام، بل تتجسد في النسج، وفي الألوان، والأضواء، وفي التصاميم، حيث تتحول الكثبان الرملية إلى طيات، وتتحول النجوم إلى زخارف، بينما يروي كل خيط قصة، وفق البلاغ.

واستهلت فعاليات هذه الدورة في فضاء قصر الباهية التاريخي، من خلال افتتاح معرض “حِرف الصحراء”، الذي يمثل فرصة للغوص في تفاصيل وفنون الصنعة التقليدية في الأقاليم الصحراوية، من البخور إلى التطريز، ومن الحلي إلى الجلود، إذ تعد كل قطعة بمثابة تكريم لكل حرفي استثنائي، حامل لمهارات نادرة وذاكرة حية.

وسيستمر المعرض في استقبال الزوار إلى غاية 11 ماي الجاري، والذي يعد فضاء لاكتشاف الجذور الراسخة للإبداع المغربي المعاصر.

ويشمل برنامج الدورة معارض، وورش عمل، وجلسات تكوينية، وعروض أزياء، إذ يكرس”أسبوع القفطان 2025” مكانته كمنصة مرجعية لتكريم الأناقة المغربية والتنوع الملهم الذي تزخر به أقاليم المملكة، وإلى غاية 11 ماي، ستكون مدينة مراكش مسرحا لحوار بين الموضة والتراث، وبين الحرفية التقليدية وعبق الصحراء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News