مهرجان سلا يرحب بوسائل الإعلام المصرية و”يشتم” الصحافيين المغاربة

في واقعة “مثيرة” تهجم مسؤولون عن التواصل بالمهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا على الصحافيين المغاربة الحاضرين لتغطية هذا الحدث الفني على مستوى جهة الرباط سلا، ما أثار استنكارا واسعا واحتقانا في صفوف الصحافيين.

وأقدمت إحدى مسؤولات التواصل وفقا لما عاينت ذلك مدار21، على تهديد الصحافيات والصحافيين الحاضرين بالطرد وحرمانهم من حقهم في ممارسة مهنتهم، متلفظة بعبارات مهينة وحاطة من كرامة الجسم الصحفي في مقابل ذلك اختارت معاملة تفضيلية بلغت حد “التغزل” بزملائهم الأجانب الذين حظوا بمعاملة “خاصة” دون غيرهم.

واضطر الصحافيون المغاربة، صبيحة اليوم الثلاثاء، إلى الانسحاب من المهرجان الدولي المذكور كرد فعل أمام المعاملة السيئة ونهج إدارة المهرجان أسلوب “الآذان الصمّاء” أمام الشكايات المتكررة التي تقدموا بها جرّاء غياب التواصل ومواصلة سياسة تهميش الصحافيين المغاربة منذ انطلاق المهرجان وتبخيس عملهم.

ولم تكتف مسؤولة تواصل المهرجان المذكور بالمعاملة التمييزية والتحقيرية في حق الصحافيين المغاربة، اليوم، على هامش ندوة صحفية، بل تمادت حد إهانتهم وشتمهم بعبارات خادشة وحاطة من الكرامة، أمام أنظار زملائهم المصريين ممن يحظون بمعاملة خاصة بدءا من توفير النقل والسكن في أفخم فنادق المدينة وصولا إلى توفير مواعيد حوارات كبيرة لهم من الفنانين الحاضرين مقابل حرمان زملائهم المغاربة وعرقلة ممارستهم لمهنتهم بحجج واهية.

وتسبب صراخ المسؤولة عن التواصل بالمهرجان، والتي تشغل منصبا بالمركز المغربي السينمائي، في وجه الصحافيات في احتقان وغضب كبير في صفوف الصحافيين، خاصة بعدما عمدت إلى استعمال مفردات جارحة من قبيل “برهوشة”، “المنابر مصيفتين لينا البراهش”، “غاندخل فيها بعرض”.. وهو ما دفع الصحافيين إلى الانسحاب من تغطية الحدث الفني مع احتفاظهم بكامل أحقيتهم في متابعة المعنية بالأمر.