رياضة

البلغيتي: الوداد على الطريق الصحيح مع بنهاشم ويمكنه تشريف المغرب بالمونديال

البلغيتي: الوداد على الطريق الصحيح مع بنهاشم ويمكنه تشريف المغرب بالمونديال

رغم تحفظ المدرب الحالي لفريق الوداد الرياضي، أمين بنهاشم، في الحديث عن كأس العالم للأندية، لم يتردد المحلل والناقد الرياضي عبد العزيز البلغيتي في الإقرار بأن الأداء الذي قدمه الفريق الأحمر أمام الجيش الملكي، في قمة الجولة الـ28 من البطولة الاحترافية على أرضية مركب محمد الخامس، يفتح باب الأمل في مشاركة مشرفة تمثّل الكرة المغربية قارياً وربما عالمياً.

وتابع عبد العزيز البلغيتي، في تصريح لجريدة “مدار21″، أن ما يلفت الانتباه في أداء الوداد، ليس فقط النتيجة الإيجابية، بل المستوى العام للفريق، الذي استعاد توازنه وانسجامه الفني والذهني تحت قيادة مدرب جديد يمتلك رؤية واضحة ويلامس فلسفة النادي وتاريخه الكروي.

وأكد البلغيتي أن الفريق الأحمر ظهر منظمًا بشكل كبير، حيث بدت خطوطه الثلاثة مترابطة، مع قدرة واضحة على خلق الفرص، وتطبيق خطة مدروسة ساهمت في تحقيق الفوز على خصم قوي، ما يشير إلى نجاح بنهاشم في بث روح جديدة داخل المجموعة.

واعتبر المحلل والناقد الرياضي “أن الهدف الثاني للوداد يعكس بجلاء لمسة المدرب الجديد، إذ جاء من تحرك جماعي منسق، وتمريرات مركّزة، وإنهاء مثالي، وهو من أجمل الأهداف التي شهدها الموسم، ويُبرز التحول الحاصل في عقلية الفريق الهجومية”.

وبخصوص الهدف الأول، شدد على أن طريقة بنهاشم المباشرة والسلسة في اللعب أظهرت فلسفة هجومية مختلفة عن تلك التي اعتمدها موكوينا، حيث غابت التعقيدات التقنية، وبرزت الرغبة في الحسم بفعالية وسرعة، ما منح الوداد أفضلية في التسجيل.

وأورد البلغيتي أن القراءة الفنية لأمين بنهاشم كانت ناجحة على امتداد شوطي اللقاء، مشيرًا إلى أن تغييرات المدرب كانت موفقة، وتحكمه في نسق المباراة أظهر وعيًا تكتيكيًا يُحسب له، خاصة في أول ظهور رسمي له على رأس الطاقم الفني للفريق.

وأوضح أن هذا الفوز لم يكن مجرد انتصار عابر، بل شكل رسالة واضحة تؤكد أن الوداد يسير في الطريق الصحيح، وأن الفريق بدأ يستعيد شخصيته وروحه التنافسية، وهو ما طالما انتظره أنصار النادي في مباريات سابقة.

وزاد المحلل الرياضي موضحًا أن انسجام اللاعبين مع فكر المدرب الجديد يعكس نجاحًا سريعًا على المستوى الذهني والنفسي، معتبرًا أن الفريق وجد ضالته في شخصية بنهاشم، كما أن هذا الأخير بدوره وجد في الوداد البيئة المثالية لترجمة أفكاره.

وأبرز أن ما تحقق في هذه المباراة ليس فقط نتيجة ظروف لحظية، بل ثمرة عمل تقني وانضباط تدريبي، يُظهر أن الفريق يشتغل على منهجية جديدة قد تعيد له بريقه، إذا ما استمر على نفس النسق والعطاء في الجولات المقبلة.

ولفت إلى أن فريق الجيش الملكي لم يكن في يومه، لا من حيث النجاعة الهجومية ولا الأداء الجماعي، مضيفًا أن الفريق يحتاج إلى تعزيزات واشتغال أكبر على الجانب الذهني، إذا ما أراد مواصلة التنافس القاري في دوري الأبطال أو الكونفدرالية.

وأضاف أن المباراة حملت في طياتها دلالات فنية وتكتيكية عميقة، وأظهرت أن الوداد قد يكون على أعتاب مرحلة جديدة، تُعيده إلى الواجهة، ليس فقط محليًا، بل في الساحة القارية، وربما في الاستحقاقات العالمية القادمة.

وأشار المتحدث ذاته إلى أن نجاح الوداد في هذا اللقاء لا يجب أن يُختزل في نتيجة ثلاث نقاط، بل يُعد خطوة أولى في مسار مشروع فني جديد، بقيادة مدرب مغربي طموح، يراهن على الانضباط والتواصل، وتوظيف إمكانات اللاعبين بالشكل الأمثل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News