الأرصاد توضح أسباب سيول زاكورة وتوصي بالحذر والابتعاد عن الأودية

عرفت مناطق الأطلس والجنوب الشرقي خاصة منطقة زاكورة، خلال 24 ساعة الأخيرة، تقلبات جوية حادة أدت إلى تساقطات مطرية غزيرة وسيول جارفة خلفت بعض الخسائر المادية، أبرزها تلك التي شهدتها محاصيل البطيخ الأحمر (الدلاح).

المديرية العامة للأرصاد الجوية أوضحت لجريدة “مدار21” الإلكترونية، أن هذه الوضعية الجوية غير المستقرة تعود إلى تفاعل نظامين جويين رئيسيين، أولهما منخفض جوي سطحي متمركز شرق البلاد، ساهم في اندفاع رياح جنوبية شرقية محمّلة برطوبة مدارية نحو مناطق الجنوب الشرقي.

وبالنسبة للسبب الثاني، قال الحسين يوعابد، مسؤول التواصل بالمديرية العامة للأرصاد الجوية، أنه يتمثل في منخفض علوي بارد تمركز بين شبه الجزيرة الإيبيرية وشمال المغرب، ما أدى إلى تعزيز حالة عدم الاستقرار في طبقات الجو العليا.

وسجل المسؤول أن الطبيعة التضاريسية الوعرة للجنوب الشرقي المغربي، خاصة مرتفعات الأطلس، لعبت دورًا حاسمًا في رفع كميات كبيرة من الهواء الرطب إلى الأعلى، مما أدى إلى تبرده وتكاثف السحب بشكل سريع، وبالتالي تشكل سحب ركامية رعدية قوية مصحوبة بأمطار غزيرة، برد او ما يسمى بالتبروري، ورياح عاصفية.

وفي هذا الصدد، أشار يوعابد إلى أن هذه العوامل مجتمعة أدت إلى تشكل بعض السيول، خاصة في الأودية والشعاب أما البرد او ما يسمى بالتبروري فهو ناتج عن وجود برودة في طبقات العليا والى الرياح الصاعدة والهابطة حيت أدت إلى تكاتف الرطوبة بسرعة.

وأشار إلى أن هذه الأجواء غير المستقرة من المرتقب أن تستمر اليوم الجمعة، حيث ستهم زخات رعدية محلية، مع احتمال تساقط البَرَد وهبوب رياح قوية، المنطقة الشرقية، الأطلس المتوسط، شرق الريف، الضفة المتوسطية الشمالية، شمال الأطلس الكبير ومنحدراته الجنوبية الشرقية. كما ستهم أمطار متفرقة ليلًا مع احتمال زخات رعدية جنوب أقاليم الصحراوية.

وتوقع مسؤول التواصل بالمديرية العامة للأرصاد الجوية، أنه من المرتقب أن تشهد البلاد تحسنًا تدريجيًا في الأحوال الجوية بداية من يوم السبت، رغم احتمال استمرار بعض الزخات المحلية فوق الأطلس والمرتفعات الشرقية حيث سيكون الطقس دافئ قليلًا بالسهول الداخلية، المنطقة الشرقية، الجنوب الشرقي وداخل الأقاليم الجنوبية.

وسجل يوعابد أن سحبا منخفضة كثيفة نسبيًا ستهم هذه المناطق، مع احتمال قطرات مطرية على السهول الأطلسية الشمالية، الريف، وغرب السواحل المتوسطية، موصيا في الوقت نفسه بتوخي الحذر، وتجنب الاقتراب من الأودية والمناطق المنخفضة، ومتابعة نشرات الأرصاد الجوية أولاً بأول.