فرح الفاسي لـ”مدار21″: استفدت كثيرا من المهرجان الدولي للمسرح الجامعي
شاركت الفنانة المغربية فرح الفاسي ضمن لجنة تحكيم المهرجان الدولي للمسرح الجامعي بطنجة في دورته الـ14، والتي نظمت تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وكشفت الفنانة فرح الفاسي في تصريح لجريدة “مدار21” أنها كانت سعيدة بالمشاركة ضمن لجنة تحكيم الدورة الـ14 للمهرجان الدولي للمرة الثانية على التوالي إلى جانب ثلة من أبرز الأساتذة في المجال الفني من ممثلين ومخرجين، الذين استفادت منهم الكثير حسب تعبيرها.
وأكدت الفاسي في سياق حديثها، أن هذه الدورة تميزت بعروض مسرحية احترافية وبمستوى عال على الرغم من ظروف الجائحة التي أثرت على استعدادات وتدريبات الطلبة الجامعيين بسبب إغلاق الفضاءات وعدم تمكنهم من التحضير القبلي، مبرزة أنهم وبالرغم من ذلك تحدوا الوضع وتمكنوا من الحضور والمشاركة ضمن المسابقة لإظهار مواهبهم، موضحة أنهم ظروف الجائحة ومعيقاتها أخذتها لجنة التحكيم بعين الاعتبار، وقدرت أيضا مجهوداتهم.
وأضافت المتحدثة ذاتها أنها استمتعت بالعروض المسرحية التي كانت تتسم بمستوى أكثر من احترافي، وعلى الرغم من أنها عضوة بلجنة التحكيم “تعلمتُ تقنيات جديدة وشاهدت أدوارا مختلفة”، تؤكد فرح الفاسي.
واختتمت الفاسي حديثها للجريدة قائلة: “تبقى تجربة المهرجان الدولي للمسرح الجامعي من أهم التجارب التي خضتها، وتعد إضافة نوعية بالنسبة لي، وسعيدة جدا بالمشاركة فيها، وأتمنى للمهرجان الدوام والاستمرارية لأنه بمقومات عالية ويستحق النجاح”.
وكانت قد انطلقت فعاليات الدورة الـ14 من المهرجان الدولي للمسرح الجامعي بطنجة في الـ25 من شهر أكتوبر المنصرم، والذي استمر إلى غاية الـ30 من الشهر ذاته، إذ فازت في ختامه مسرحية “انتيكو نيغرو” البرتغالية بالجائزة الكبرى وجائزة الإخراج، فيما حصدت مسرحية “سالب صفر”، لفرقة كلية التجارة بجامعة عين شمس في القاهرة (مصر)، أربع جوائز خلال هذه الدورة من المهرجان، ويتعلق الأمر بجائزة أفضل تشخيص إناث وعادت للممثلة ليالي خلف عبد العال، وجائزة أفضل تشخيص ذكور لزميلها في الفرقة خالد إسلام، وجائزة التأليف المسرحي، وجائزة حقوق الإنسان.
كما فازت مسرحية “فليبر فوريفر” لجامعة فيلنيوس (ليتوانيا) بجائزتي الانسجام الجماعي والسينوغرافيا في صنف الملابس.
أما في فئة العروض المصورة التي شاركت في المسابقة الرسمية، فقد عادت جائزة التجريب المسرحي إلى مسرحية “الورود الأخيرة” لفرقة أكاديمية روما للمسرح صوفيا أميندوليا (إيطاليا)، فيما آلت جائزة لجنة التحكيم إلى مسرحية “يوميات مجنون” لفرقة “إس تي أي” لأكاديمية المسرح بشنغهاي (الصين).
وعرفت هذه الدورة من المهرجان مشاركة فرق مسرحية تمثل دول الأردن وفلسطين والكويت والمملكة العربية السعودية ومصر وإيطاليا والبرتغال والصين وبلجيكا وليتوانيا والمغرب، كما تميّزت بتكريم الفنانين المغربيين مصطفى حوشين وصافية الزياني.
وتضمن برنامج التظاهرة تنظيم مائدة مستديرة حول موضوع “موقع الفنون في نظام البكالوريوس”، وتنظيم زيارات وأنشطة ثقافية، وعرض المسرحيات المشاركة في المسابقة، من أجل السفر بالجمهور، في أجواء احتفالية وحميمية، في سفر استثنائي لاكتشاف العالم الفريد للمسرح.
