مدير المنتخب الإسباني السابق يهاجم دياز ويستهين بكرة القدم الإفريقية 

لا تزال قضية اختيار إبراهيم دياز تمثيل المنتخب المغربي بدلًا من إسبانيا تُثير الجدل في الأوساط الكروية.

تصريحات المدير الرياضي السابق للمنتخب الإسباني، ألبرت لوكي، فجرت نقاشًا حادًا بعدما تضمنت انتقادات مباشرة لدياز وانتقاصًا من مستوى كرة القدم الإفريقية.

وذلك ما كشفه موقع “فوت أفريكا”، مؤكدا أن تصريحات لوكي والتي جاءت خلال ظهوره في برنامج على الشبكة الإذاعية الإسبانية “كادينا سير”، حملت نبرة استياء واضحة.

وتابع “فوت أفريكا” أن لوكي لم يتردد في التعبير عن خيبته تجاه لاعب ريال مدريد، معتبرًا أن دياز خسر أكثر مما كسب بقراره تغيير جنسيته الرياضية وانضمامه إلى “الأسود” بدلا من “لاروخا”.

وأوضح أن المنتخب الإسباني واصل نجاحاته بعد رحيل اللاعب، بتتويجه بلقب اليورو عام 2024، في تلميح إلى عدم تأثير قراره على “لا روخا”.

ومن جهته، أبرز موقع “أفريك فوت” أن تصريحات المدير الرياضي السابق للمنتخب الإسباني لم تقتصر على دياز فقط، بل تضمنت انتقاصًا من مستوى كرة القدم الإفريقية، وذلك بقوله: “أعتقد أن الأمر كان أكثر إيلامًا له (إبراهيم دياز) لأنه لم يتمكن من الفوز ببطولة اليورو معنا، فاللعب ضد إيطاليا ليس مثل اللعب ضد كينيا”.

وأشار المصدر عينه إلى أن هذه التصريحات أثارت موجة من الغضب بين الجماهير الإفريقية، إذ اعتُبرت تقليلًا من قيمة المنتخبات الإفريقية التي أثبتت تطورها في السنوات الأخيرة، خاصة بعد الإنجازات التاريخية للمنتخب المغربي خلال النسخة الأخيرة من بطولة كأس العالم 2022 بقطر.

وذكر تقرير “فوت أفريكا” موضحا أن تصريحات لوكي جاءت في وقت يخوض فيه المغرب تصفيات كأس العالم 2026، بعدما حقق فوزًا صعبًا على النيجر، وهو ما يعكس المنافسة القوية التي تشهدها القارة السمراء.

ولفت إلى أن هذه النتائج تعكس التطور المستمر لكرة القدم الإفريقية، رغم التحديات والانتقادات التي تواجهها.

وخلص موقع “أفريك فوت” إلى أن قضية إبراهيم دياز لا تزال تثير الجدل في الأوساط الإسبانية، إذ وُلد اللاعب ونشأ في إسبانيا، ولعب لجميع الفئات السنية لمنتخب “لا روخا”، بل وخاض مباراة مع الفريق الأول قبل أن يقرر تمثيل المغرب، وهو القرار الذي يبدو أن بعض المسؤولين الإسبان لم يستوعبوه حتى اليوم.