جهويات

“تلميذات كيكو”.. انتقادات لتضخيم عدد الضحايا ومطالب بالمواكبة النفسية والقانونية

“تلميذات كيكو”.. انتقادات لتضخيم عدد الضحايا ومطالب بالمواكبة النفسية والقانونية

أكدت جمعيات أمهات واباء و أولياء تلاميذ المؤسسات التعليمية الحوض المدرسي لجماعة كيكو، في بيان للرأي العام، اطلعت عليه جريدة “مدار21″، رفضها لما “ترويجه من مغالطات تفتقد للمهنية والمصداقية، والتعامل مع تدوينة طائشة عبر الفايسبوك كونها معلومة صحيحة، التي تدعي تعرض تلميذات متمدرسات لاعتداءات جنسية بالحوض المدرسي كيكو”.

واستنكر ممثلوا جمعيات أمهات واباء وأولياء التلاميذ، المجتمعون اليوم الاثنين، “التناول الإعلامي المبالغ فيه لهذا الحدث من طرف بعض الصفحات والمواقع الالكترونية التي تفتقد للدقة في تحري صدق المعلومة والخبر مما يتنافى وأخلاقيات مهنة الصحافة، وهو ما انعكس سلبا على نفسية تلميذات وتلاميذ المؤسسات المعنية وأسرهم”.

وأكد ممثلو جميعات الأباء أن “عدد الضحايا المتداول عبر الصفحات الالكترونية عار من الصحة”، منددين بتوظيف المواقع الإلكترونية للمؤسسات التعليمية كأنها مسرحا للجريمة وكذا استجواب تلميذات وتلاميذ المؤسسسات المعنية في إهمال تام لأدبيات الصحافة، مؤكدين ثقتهم الكاملة في مؤسسة القضاء ببلادنا.

وعبرت الجمعيات عن الإدانة الشديدة لكل الأفعال المقيتة التي قد تنال من سمعة وكرامة فلذات أكبادنا بالمؤسسات التعليمية، واعتبار ذلك خطا أحمر لا يمكن تجاوزه، مشددين على ضرورة تعزيز الرقابة الأمنية في محيط المؤسسات التعليمية بالجماعة، لحماية أبنائنا من أي محاولة استغلال أو تلاعب.

من جهة أخرى، وجه محمد شوكي، النائب البرلماني عن دائرة إقليم بولمان، ورئيس فريق التجمع الوطني للأحرار، سؤالا كتابيا إلى وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، داعيا إلى “تمكين التلميذات ضحايا التقرير والاستغلال الجلسي بجماعة كيكو من الدعم القانوني والمواكبة النفسية”.

ودعا شوكي الوزيرة، وفق السؤال الكتابي الذي اطلعت عليه الجريدة، إلى توضيح “التدابير المستعملة التي ستتخذوها من أجل تمكين التلميذات ضحايا التغرير والاستقلال الجنسي بجماعة كيكو من الدعم القانوني والمواكبة النفسية حتى تجاوز هذه المحنة المفجعة وضمان عدم تكرارها.

وأشار النائب البرلماني إلى أنه “تتداول في الأونة الأخيرة، على نطاق واسع معطيات تفيد بالاشتباه في تعرض تلميذات بجماعة كيكو إقليم بولمان للتغرير والاستغلال الجنسي، في واقعة خلفت صدمة كبيرة، ومست بالإحساس العام بأمن الساكنة على فتيات أكبادها”.

وقال شوكي إن “هذه الواقعة المتساوية المتداولة التي طالت طفلات في عمر الزهور، وإن كانت لم تنكشف بعد كامل تفاصيلها، تفرض من الوزيرة ومصالحها المختصة، التحرك العاجل من أجل توفير الحماية القانونية والمواكبة النفسية المباشرة للضحايا، لمعالجة الندوب الغائزة التي لحقتها جراء ما حدث لهن من اعتداء شنيع”ز

وشدد شوكي على تقديم الدعم والاستشارة اللازمتين لأسر الضحايا حتى يتجاوزوا المحنة، ومن خلالهم تظمين عموم ساكنة الجماعة، بألا تتكرر من جديد مثل هكذا حوادث بالشراكة والتعاون مع مختلف المتدخلين.

وتفيد المعطيات أن الوكيل العام للملك باستئنافية فاس استمع، السبت، لأربع متهمين بالاعتداء الجنسي على قاصرات والاستغلال في الدعارة، فيما تتواصل التحقيقات لتفكيك باقي خيوط القضية التي لم تتضح معالمها بعد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News