رياضة

عقد الرعاية المفقود.. هل يهدر الوداد فرصة مونديال الأندية؟

عقد الرعاية المفقود.. هل يهدر الوداد فرصة مونديال الأندية؟

مع اقتراب انطلاق كأس العالم للأندية 2025، التي ستُقام في الولايات المتحدة خلال شهري يونيو ويوليوز المقبلين، تعيش جماهير الوداد الرياضي على وقع ترقب شديد لقرارات المكتب المديري بخصوص التعاقد مع مستشهر رسمي يظهر على قميص الفريق خلال البطولة. 

ورغم أهمية الحدث والمكاسب المالية التي سيحققها النادي من المشاركة، إلا أن التأخر في حسم هذا الملف يثير قلق الجماهير، التي باتت تخشى أن يضيع النادي فرصة ذهبية لتحقيق استفادة مالية تتناسب وقيمة المنافسة.

جدل في الأوساط الودادية بين الانتقاد والدعم

ولم تتردد الجماهير الودادية في التعبير عن استيائها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرة أن إدارة النادي لم تتعامل بجدية مع الفرصة المتاحة لتعزيز مداخيله من خلال استقطاب مستشهر قادر على تقديم دعم مالي ضخم. 

ويرى كثيرون أن الأرقام التي يجري تداولها بشأن قيمة العقد المحتمل لا ترقى إلى حجم التطلعات، إذ كانوا يأملون في اتفاق يمنح الفريق موارد مالية تفوق ما يتم تداوله حاليًا.

كما انتقدت فئة أخرى ما وصفته بتأخر المكتب المسير في البحث عن مستشهر، معتبرة أن التحركات جاءت في وقت متأخر، ما يقلل من فرص الحصول على عرض قوي. 

ويرى هؤلاء أن التسويق الفعّال يتطلب استراتيجيات طويلة الأمد، وليس تحركات متسرعة قبل أسابيع قليلة من انطلاق البطولة.

وفي المقابل، دافعت مجموعة أخرى عن إدارة النادي، مشيرة إلى أنها قامت بعقد عدة اجتماعات واتصالات لضمان أفضل عقد ممكن، وأن المسألة تحتاج إلى مزيد من الوقت لحسمها بالشكل الأمثل. 

كما ألقى البعض باللوم على الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، معتبرين أنها تتحمل جزءًا من المسؤولية في البحث عن مستشهر قوي يمثل الكرة المغربية في هذه البطولة العالمية.

التحديات المالية والتسويقية في مشاركة تاريخية

على مستوى العائدات المالية، يضمن الفريق الأحمر مكافأة مالية قدرها 10 ملايين دولار من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لمجرد مشاركته في البطولة، وهي منحة يحصل عليها أيضًا الأهلي المصري وماميلودي سان داونز الجنوب إفريقي، باعتبارهم ممثلي القارة السمراء. 

ومن المنتظر أن ترتفع هذه العائدات في حال تحقيق الفريق لنتائج إيجابية، حيث تعتمد الجوائز المالية على عدد الانتصارات والتقدم في أدوار البطولة.

وتأتي هذه المشاركة في سياق نسخة استثنائية من كأس العالم للأندية، إذ تُقام لأول مرة بمشاركة 32 فريقًا، ما يزيد من أهمية التحدي التسويقي الذي يواجهه قسم التسويق داخل الوداد. 

فالنادي أمام فرصة كبيرة لجذب مستشهرين جدد واستثمار هذه المشاركة بأفضل طريقة ممكنة، خاصة وأنه سيواجه فرقًا عالمية بحجم مانشستر سيتي الإنجليزي، ثم يوفنتوس الإيطالي، والعين الإماراتي.

هل تفوت الإدارة فرصة استثمار المونديال؟

ويبقى التساؤل المطروح بين الجماهير في ما إذا كان المكتب المديري سيتمكم من تأمين صفقة رعاية تليق باسم الوداد الرياضي وحجم الحدث، أم أن التأخر في الحسم سيؤدي إلى فقدان فرصة مالية مهمة.

ومع اقتراب العد التنازلي لانطلاق البطولة، ستتضح الصورة قريبًا، وستكون قرارات الإدارة في هذا الملف حاسمة في تحديد مدى نجاح الفريق في الاستفادة من هذه المشاركة العالمية، ليس فقط على المستوى الرياضي، ولكن أيضًا على الصعيد الاقتصادي والتسويقي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News