سياسة

الفريق الاستقلالي بالبيضاء يهدد بنسف التحالف الثلاثي بسبب الإقصاء

الفريق الاستقلالي بالبيضاء يهدد بنسف التحالف الثلاثي بسبب الإقصاء

عبر مصطفى حيكر، رئيس الفريق الاستقلالي، عن استياء وقلق فريقه “مما أصبح يعانيه من الإقصاء والحكرة داخل التحالف الثلاثي”، الذي يضم حزب التجمع الوطني للأحرار وحزب الأصالة والمعاصرة، وذلك بعد تفويت منصب شاغر لنائب رئيس مقاطعة سيدي عثمان لعضو خارج التحالف مقابل تهميش أعضاء “الميزان”.

وأوضح حيكر، خلال انعقاد الدورة الاستثنائية للجماعة، اليوم الجمعة، أن “المفروض أن يكون التحالف أكثر حرصاً على التشبث بكل مكوناته وأعضائه، خاصة وأن الأمر يتعلق بنفس مكونات التحالف الحكومي والجهوي والإقليمي والمحلي”.

وذكر المتحدث بما حصل لحزب الاستقلال على مستوى مدينة الدار البيضاء خلال استحقاقات 2021، بمناسبة تشكيل مكاتب المقاطعات، مؤكدا أن هذا الفريق، الذي يُعتبر القوة الثالثة على مستوى المدينة، “كان ضحية إقصاء، إن لم أقل مؤامرة، حتى لا يظفر ولو برئاسة مقاطعة واحدة من أصل 16 مقاطعة”.

وشدد حيكر على أن الأمر نفسه ينطبق على كل مناصب المسؤولية التي تظهر من حين لآخر، سواء عند التجريد أو العزل لأحد الأعضاء، مستحضرا ما وقع مؤخراً في سيدي عثمان، مشددا “يحصل هذا رغم أن الفريق الاستقلالي جد منضبط لروح التحالف، سواء على مستوى الحضور والمشاركة والفعالية، على مستوى المكتب المسير، وكذلك بالنسبة للجان المجلس”.

وأشار إلى “انضباط كل عناصر الفريق في جميع المحطات والمناسبات والتصويتات هنا في الدورة. لكن ما حدث بالأمس في سيدي عثمان لا يعكس، بكل أسف، الاعتراف بنا كأحد مكونات التحالف، أو حتى معاملتنا بالمثل وباللياقة الأدبية والأخلاقية التي يجب التحلي بها تجاه الفريق الاستقلالي”، لافتا إلى أن الأمر يتعلق بانتخاب منصب نائب رئيس شاغر.

وانفجر حيكر غاضبا مؤكدا أنه يتحدث بمرارة.. هذا تحالف أم تخربيق. بالأمس، عندما انتخب نائب الرئيس الجديد، لم نكن في الحسبان، رغم انضباطنا، في حين أن هناك أطرافاً أخرى لا تحترم حتى قياداتها الحزبية! هل هناك قيادة حزبية للمتحالفين؟ هل هناك قيادة حزبية أم لا؟ نحن كنا دائماً منضبطين، ومع ذلك يتم تهميشنا. الله يأخذ الحق!”.

وشدد على أن الأمر يتعلق بانتخاب منصب نائب رئيس شاغر بعد وفاة أحد مستشاري مقاطعة سيدي عثمان ليتم تعويضه بشخص من خارج التحالف، وهو ما لم نكن نتوقعه من مسؤولي هذه المقاطعة، التي كان حزب الاستقلال يُدبرها سابقاً لفترة طويلة.

ولفت حيكر إلى أن “هذا الأمر زاد من تعميق جروح هذا التحالف، في وقت نبذل فيه قصارى جهودنا من أجل رأب الصدع داخل المجلس، خاصة أننا ما زلنا في منتصف الولاية الحالية”، مخاطبا الرميلي “أمامنا محطات وتحديات كبرى، تتطلب منا جميعاً، كتحالف، المزيد من التضامن والتآزر والالتحام، حتى نحقق الأهداف المسطرة في برنامج العمل، خدمة لساكنة المدينة، ووفاءً للوعود الانتخابية، ومواكبة للأوراش الكبرى المفتوحة، ومجاراة الاستعدادات الجارية لاستقبال الحدثين الرياضيين: كأس إفريقيا وكأس العالم”.

وواصل رئيس الفريق الاستقلالي “علينا أن نتجرد، كتحالف، من النظرة السياسية الضيقة، وأن نستحضر فضل هذا التحالف. هذا التحالف هو الذي جعلنا هنا اليوم، وليس بفضل أي قوة خارقة. لو لم نكن متحدين، لما كنا هنا، لا في المجلس الجماعي، ولا في مجلس العمالة، ولا في مجلس الجهة، ولا حتى في الحكومة”.

واعتبر أن حدث انتخاب نائب رئيس مقاطعة سيدي عثمان يعد “إقصاءً جديداً وتنكرًا لروح التحالف المدبر لمدينة الدار البيضاء”، مشددا على أن “المطلوب اليوم، أكثر من أي وقت مضى، هو تطويق هذا الانحراف عن روح التحالف، تفادياً لأي تصدعات مستقبلية محتملة بين مكونات التحالف”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News