جهويات

مجلس البيضاء: صورة الرميلي مع الوزيرة الإسرائيلية قديمة وسابقة للعدوان

مجلس البيضاء: صورة الرميلي مع الوزيرة الإسرائيلية قديمة وسابقة للعدوان

خلفت صورة تم تداولها على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي منذ أيام استنكاراً شديداً في صفوف روادها من المغاربة، ويتعلق الأمر بصورة توثق مصافحة بين عمدة مدينة الدار البيضاء، نبيلة الرميلي، ووزيرة النقل الإسرائيلية، ميري ريغيف، والتي أكد مجلس المدينة، على لسان ناطقه الرسمي عبد الصادق مرشد، أنها قديمة وسابقة للعدوان الإسرائيلي على غزة.

واستنكر مرشد، خلال كلمة له اليوم الجمعة، برسم انعقاد الدورة الاستثنائية لمجلس مدينة الدار البيضاء، تداوُل تلك الصورة في هذه الظرفية، والترويج لها على أنها صورة حديثة بهدف “المساس بسمعة العمدة” مع إرفاقها بتعاليق مشينة و”لا تستحيي” على حد تعبيره.

وكان نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا الصورة المذكورة رابطين إياها بسياق الزيارة التي أجرتها الوزيرة الإسرائيلية سالفة الذكر للمغرب، بهدف المشاركة في المؤتمر الوزاري العالمي الرابع حول السلامة الطرقية بمدينة مراكش، ما خلف احتجاجات واستهجانا شديداً في صفوف المغاربة.

واعتبر رئيس مجلس مقاطعة المعاريف أنّ الترويج لصورة قديمة تجمع بين الرميلي وريغيف يندرج في نطاق “الفايك نيوز” (الأخبار الزائفة)، وهي لا تشذ عن سياق تعرض أعضاء أغلبية مجلس مدينة الدار البيضاء لمضايقات شديدة، آخرها ما طال العضو الحسين نصر الله.

وشدد مرشد: “الكل يعرف أن تلك الصورة ترجع إلى سنة 2023، قبل العدوان الإسرائيلي على غزة، في الوقت الذي كانت فيه علاقات التطبيع، الذي وقع من طرف حكومة سعد الدين العثماني بإشراف من الملك وسانده الشعب المغربي تسير بشكل عادي، وكان اللقاء طبيعيا آنذاك”. مضيفاً: “هذا التصرف عبارة عن محاولة لدغدغة مشاعر بعض المواطنين، والمس بسمعة عمدة الدار البيضاء، كأنها سيدة ضربت ذلك التلاحم الوطني مع القضية الفلسطينية”.

وفي المقابل، أكد أن “مكتب مجلس المدينة واعٍ ويساير الشعب المغربي في تلاحمه مع القضية الفلسطينية، وخير دليل على ذلك أن هذا المجلس تشرف باستقبال وفد فلسطيني، صفقنا له جميعا واستقبلناه في الأحضان”.

وخلص إلى أن “هذه التصرفات لا تحرك فينا ساكناً، ونحن نؤكد أننا داخل التحالف متضامنون مع الشعب الفلسطيني، وحتى إذا وجد اختلاف في التصورات فالنقاش كفيل بتبديد أي سوء للفهم”.

ويعقد مجلس جماعة الدار البيضاء في هذه الأثناء دورة استثنائية من أجل الحسم في عدد من الملفات التي لم يتم التوافق بشأنها خلال الدورة العادية السابقة.

وضمن جدول أعمال هذه الدورة ملفات عدة متعلقة خصوصاً بتدبير العقارات الجماعية، خاصة تلك المرتبطة بعملية التفويت، والتي تقرر تأجيل النظر فيها بضغط من المعارضة، التي طالبت بمزيد من الوضوح بشأنها.

وقبل الدورة عقدت اللجان الدائمة لمجلس جماعة الدار البيضاء اجتماعات استعدادية لهذه الدورة الاستثنائية، التي تسببت في برمجتها صراعات حول “تفويت وبيع ممتلكات المدينة” بإشراف من الاستقلالي الحسين نصر الله، الذي يشغل منصب نائب العمدة المكلف بقطاع الممتلكات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News