رئيس معرض الفلاحة بباريس: المغرب يتيح مجالات تعاون مثمرة

توقف رئيس المعرض الدولي للفلاحة بباريس، جيروم ديسبي، عند اختيار المغرب كأول بلد أجنبي ضيف شرف لهذا الموعد السنوي الكبير المخصص للفلاحين في فرنسا (22 فبراير-2 مارس)، مشيدا بجودة المنتجات المجالية المغربية المعروضة داخل الجناح الوطني، الذي وصفه بـ”الرائع”، والذي يحتل هذا العام مساحة 476 مترا مربعا في قلب المعرض الدولي للفلاحة بباريس.
وأكد ديسبي، في حوار أجراه مع وكالة الأنباء المغربية “لاماب”، أنها المرة الأولى التي يحتفي فيها المعرض ببلد أجنبي، مشددا على أنه “عند تسلمي رئاسة المعرض الدولي للفلاحة، كنت أرغب حقا في تكريم بلد صديق مثل المغرب، فهو شريك تربطنا به علاقات تعاون وثيقة”.
وأوضاف أن الفكرة في اختيار المغرب ضيف شرف للمعرض الدولي للفلاحة تكمن في إتاحة الفرصة لتبادل الخبرات بين القطاعات الإنتاجية وعالم البحث والتعليم، مما يسمح بإقامة حوار مهني مثمر بين الفاعلين في القطاع الفلاحي بالمغرب وفرنسا.
وأشار إلى أن “هذا أمر بالغ الأهمية، خصوصا أن هناك مجالات تعاون مثمرة، مثل قطاع تربية المواشي، حيث شهدنا في معرض باريس عرضا مميزا لسلالات الخيول ذات الجودة العالية، فضلا عن تبادل الخبرات في مجال الزراعات الكبرى”.
وبخصوص جناح المغرب المصمم ليكون واجهة تعكس غنى وتنوع فلاحة المملكة، أبرز رئيس المعرض الدولي للفلاحة بباريس أن “الجناح المغربي مذهل بكل المقاييس. أولا، من حيث المساحة، فقد تمت مضاعفة حجمه ثلاث مرات هذا العام داخل المعرض الدولي للفلاحة. كما أن الزائر يكتشف فيه تنوعا كبيرا في النكهات والمنتجات الغذائية ومنتجات الصناعة التقليدية، التي تم إعدادها بعناية وحب وشغف”.
وتعليقا على اختيار فرنسا ضيف شرف المعرض الدولي للفلاحة بمكناس المقرر في أبريل المقبل، قال ديسبي “بصفتي رئيسا للمعرض الدولي للفلاحة بباريس، تلقيت الدعوة لحضور هذا الحدث، وبكل تأكيد سأذهب إلى مكناس بكل سرور في شهر أبريل”.
ويرى أن تعزيز مثل هذه الفعاليات التبادلية “أمر إيجابي للغاية، لما فيه من مصلحة لكل من الفلاحين والمستهلكين. فالمعارض، مثل المعرض الدولي للفلاحة بباريس هي فضاءات حية تسودها أجواء ودية وتتيح فرصا للحوار والتبادل”.
وأبدى جيروم ديسبي ثقته في أن المعرض الدولي للفلاحة بمكناس “سيحمل نفس الأجواء، مع تنظيم مماثل، وسأكون سعيدا بالتواجد هناك”.
وشدد رئيس المعرض الدولي للفلاحة بباريس على أن “هناك آفاق واعدة للتعاون المهني في المستقبل. لكن، إلى جانب هذه الفعاليات السنوية، من المهم الحفاظ على هذه الدينامية طوال السنة لتعزيز الشراكة بين البلدين”.