انتعاشة في صيد السردين بطانطان بعد فترة الراحة البيولوجية

يشهد ميناء طانطان هذه الأيام، انتعاشة ملحوظة في أنشطة الصيد، مع تسجيل توافد كميات هامة من سمك السردين، عقب انتهاء فترة الراحة البيولوجية التي تفرضها كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري، لحماية المخزون السمكي وضمان استدامته.

وعادت الحركة بقوة إلى الميناء المهم على الصعيد الوطني، مع استئناف أسطول الصيد لنشاطه، وتوافدت سفن الصيد الساحلي محملة بكميات وافرة من السردين، الذي يعتبر من الموارد البحرية الرئيسية بالمنطقة. ويأتي هذا التدفق في سياق الجهود التي تبذلها كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري، لضمان التوازن بين الاستغلال الاقتصادي للثروة السمكية والحفاظ على التنوع البيولوجي البحري ببلادنا.

في هذا السياق، أشاد المهنيون بنتائج فترة الراحة البيولوجية، التي مكّنت من استعادة المخزون السمكي لعافيته، مما انعكس بشكل إيجابي على المردودية، سواء من حيث الكمية المصطادة أو جودة الأسماك. كما ساهمت هذه الوفرة في استقرار الأسعار بالسوق المحلية، وهو ما يعود بالنفع سواء على الصيادين أو المستهلكين.

ويبرز هذا النجاح المجهودات المتواصلة التي تبذلها كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري، من خلال تتبع وتنفيذ التدابير المرتبطة بالحفاظ على الثروة السمكية، وتعزيز الحكامة الجيدة في القطاع، ودعم الصيادين عبر برامج التكوين والتأهيل، مما يعزز من مكانة بلادنا كقطب رئيسي في مجال الصيد البحري على المستوى الإقليمي والعالمي.

ويطمح الفاعلون في القطاع في ظل هذه الدينامية الجديدة، إلى مواصلة الاستثمار في تقنيات الصيد المستدام وتعزيز سلاسل القيمة لزيادة العائدات الاقتصادية مع الحفاظ على الثروة السمكية للأجيال المقبلة.