جهويات

ممرضو الحوز يشكون تأخر تأهيل البنيات الصحية وتوقف بعض الأقسام

ممرضو الحوز يشكون تأخر تأهيل البنيات الصحية وتوقف بعض الأقسام

على غرار التأخر الذي تعرفه عملية إعادة إعمار المناطق المتضررة من زلزال الحوز، يشكو ممرضو المستشفى الإقليمي محمد السادس بالحوز من “تأخر” برنامج تأهيل مصالح هذه البنية الصحية الإقليمية الذي اقترب من إكمال سنته الثانية، مستنكرين “وصول بعض الأقسام إلى الاشتغال بمراحيض خارج الخدمة أو توقفها بشكل نهائي”.

ووصف المكتب الإقليمي للنقابة المستقلة للممرضين على مستوى إقليم الحوز وضعية المستشفى الإقليمي نفسه بـ”المزرية”، لافتاً إلى أن “أشغال إعادة التهيئة تمت دون أي متابعة من ذوي الاختصاص ولم تشمل المرافق التي كانت تعاني اختلالات واضحة منذ البداية”.

واعتبرت الهيئة النقابية ذاتها أن “هذا التأخر يثير تساؤلات جدية حول مدى احترام القوانين والمساطر المعمول بها ويعكس غياب التخطيط المسؤول في تدبير شؤون المستشفى”، متسائلين “كيف لمؤسسة تابعة لوزارة مكلفة بالحماية الاجتماعية أن تشهد مثل هذه الاختلالات حيث يفترض أن تكون نموذجا في احترام القانون وحسن ترشيد الموارد العمومية وضمان حسن تدبيرها؟”.

عبد الرحمان كبول، الكاتب الإقليمي لنقابة المستقلة للممرضين، قال إن “هناك تأخرا في إصلاح البنية التحتية الصحية على مستوى المستشفى الإقليمي محمد السادس بالحوز منذ إطلاق مشروع التأهيل بعد الزلزال الذي أقر على عدد من مصالح المستشفى”، مشيرا إلى أن “إدارة المستشفى تلجأ إلى توقيف عدد من الأقسام عوض تسريع عمليات الإصلاح”.

وأضاف كبول، في تصريح لجريدة “مدار21” الالكترونية، أن “هذه الظروف المزرية هي التي جعلت المستشفى يصبح شبه متوقف بل أصبح قريبا من المستوصف أكثر من كونه مستشفى إقليميا”، مبرزا أن “المشاكل المرتبطة بالاستشفاء على مستوى إقليم الحوز مطروحة قبل الزلزال، وإنما ضاعفت هذه الكارثة من ضعف الخدمات الصحية”.

وإذا كان التطبيب أو الفحص كان قد بدأ الاشتغال به خلال الفترة الأخيرة لتخفيف الضغط على الاستشفاء داخل أقسام المستشفى الإقليمي، يضيف الفاعل النقابي أن “الإدارة قررت إيقافه في عز الحاجة إليه من طرف الأطر الصحية والمواطنين البعيدين عن المستشفى”.

ولم ينف المتحدث ذاته توفر المستشفى الإقليمي بالحوز على الحد الأدنى من التجهيزات الطبية الضرورية وعلى رأسها جهاز الفحص بالأشعة، مستدركا أن “الإشكال يطرح على مستوى إيقاف الاشتغال بهذه الأجهزة خلال فترات من اليوم أو من الأسبوع دون أي مبرر”.

وأورد المصرح نفسه أن “هذه المشاكل المرتبطة بالخدمات أو التدبير الإداري لمصالح المستشفى الإقليمي محمد السادس، وتأخر أشغال الإصلاح، يهدد تتبع متضرري الزلزال لعلاجهم، خصوصا الذين يعانون منهم من كسور أو في حاجة إلى مواكبة طبية ضرورية”.

وأوضح النقابي أن “مشروع تأهيل المستشفى الإقليمي محمد السادس بالحوز تضمنته مخططات الحكومة لتأهيل المناطق المتضررة من زلزال الحوز”، متسائلا “لا نعلم سبب كل هذا التأخر الذي يقترب من السنتين على الرغم من أن الأقسام أو المصالح المتضررة ليست بالكثيرة”.

ومن بين الأمور التي اعتبرها كبول غريبة على مستوى هذا المستشفى هو “عدم التزام أطباء المستعجلات بالحراسة، أي أن أخطر قسم على مستوى الإصابات الوافدة عليه لا يتوفر على أطباء لفحص وتشخيص إصابات المرضى، في الوقت الذي يحضر فيه ممرض فقط لهذا القسم ويطلب منه القيام بأدوار الطبيب”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News