رياضة

مستشار مصري: جدل التحكيم بالمغرب عادي ولايجب أن يكون شماعة

مستشار مصري: جدل التحكيم بالمغرب عادي ولايجب أن يكون شماعة

يستعد المغرب لاستضافة كأس أمم إفريقيا 2025، إذ يركز على تطوير البنية التحتية الرياضية وتحديث الملاعب لضمان استضافة متميزة.

وتسعى المملكة إلى تقديم تجربة استثنائية للمشاركين والجماهير، مع التركيز على تحسين جودة التحكيم لضمان نزاهة المباريات.

وتتضمن الاستعدادات المغربية تجهيز تسعة ملاعب في ست مدن مختلفة، بما في ذلك طنجة، وفاس، ثم الرباط والدار البيضاء وأگادير ومراكش، لاستضافة المباريات.

ويهدف المغرب إلى تقديم نسخة مميزة من البطولة، مع التركيز على تطوير التحكيم لضمان نزاهة مباريات النسخة الخامسة والثلاثين من المسابقة.

ومع تزايد الضغوط الإعلامية والجماهيرية، يستعرض المستشار التحكيمي الدولي المصري، عادل مصطفى أبو الفتوح شراكي، في حوار مع جريدة “مدار21″، أبرز التحديات التي تواجه التحكيم في المغرب وكيف يمكن تحسين المنظومة لضمان عدالة وشفافية خلال البطولة المرتقب انطلاقها دجنبر القادم.

نص الحوار:

كيف تقيّم مستوى التحكيم في كرة القدم المغربية خلال السنوات الأخيرة؟ وهل ترى أنه يشهد تطورًا أم تراجعًا؟

التحكيم جزء لا يتجزأ من كرة القدم، وهو عنصر أساسي يساهم في متعة اللعبة وإثارتها. فلا توجد كرة قدم دون قرارات تحكيمية مثيرة للجدل، وهذا ما يجعلها رياضة مليئة بالعواطف والتشويق.

لكن في النهاية، التحكيم ليس مجرد تطبيق للقوانين، بل هو فن يتطلب قراءة اللعب، اتخاذ قرارات في أجزاء من الثانية، والتعامل مع الضغط الجماهيري والإعلامي، والحكام بشر، والخطأ جزء من اللعبة، لكن الأهم هو تطوير المنظومة التحكيمية لضمان العدالة وتقليل الأخطاء التي قد تؤثر على نتائج المباريات.

في المغرب، كما في باقي الدول، هناك لحظات نجاح للتحكيم وأخرى مثيرة للجدل، لكن الأهم هو الاستمرار في التطوير لضمان مستوى يواكب تطور الكرة الحديثة.

هناك جدل دائم حول تأثير التحكيم على نتائج مباريات البطولة الاحترافية المغربية، هل تعتقد أن هذه الانتقادات مبررة؟

في أي مباراة كرة قدم هناك فريق فائز وفريق خاسر، ومن الطبيعي أن تتولد اعتراضات وتحفظات، خاصة من جانب الفريق الذي لم يحقق النتيجة التي كان يطمح إليها.

وغالبًا ما يكون التحكيم هو الحلقة الأضعف التي يلجأ إليها البعض لتبرير الإخفاق، سواء من المدربين، اللاعبين، أو حتى الجماهير، وذلك لنفي أي تقصير من جانب الفريق نفسه.

لكن في الواقع، لا يمكن تحميل التحكيم وحده مسؤولية النتائج، لأن كرة القدم لعبة تعتمد على تفاصيل كثيرة، منها الأداء الفني، التكتيك، والجاهزية البدنية.

بالطبع، هناك أخطاء تحكيمية، وهذا أمر لا يمكن إنكاره، لكن لا يجب أن يكون التحكيم دائمًا شماعة تُعلق عليها الإخفاقات، بل يجب التركيز على تطوير الفرق والاستفادة من الأخطاء لضمان نتائج أفضل مستقبلًا.

باعتبارك خبيرا تحكيميا، ما هي أبرز التحديات التي تواجه التحكيم في إفريقيا بشكل عام، وما الذي يجب تطويره قبل “كان 2025”؟

تطوير التحكيم لا يتم بين ليلة وضحاها، بل هو عملية متكاملة تحتاج إلى استراتيجية واضحة تعتمد على اختيار الحكام بعناية فائقة.

فمن الضروري أن يتم انتقاء الحكام وفقًا لمعايير دقيقة تشمل السن المناسب، الخلفية الرياضية، والتكوين الأكاديمي في مجال التحكيم، بالإضافة إلى توفير فرص مستمرة لهم للممارسة والتطور.

الحكام الشباب يجب أن يحصلوا على الدعم والتدريب اللازمين منذ سن مبكرة، لأن ذلك يمنحهم الوقت الكافي لاكتساب الخبرة والثقة في اتخاذ القرارات داخل الملعب.

وعندما تكون هناك قاعدة تحكيمية قوية تستند إلى الكفاءة والتأهيل العلمي والعملي، فإن المنظومة التحكيمية ككل ستستفيد، وسترتفع جودة التحكيم، مما سينعكس إيجابيًا على مستوى البطولات والمباريات، سواء على الصعيد المحلي أو القاري.

هل ترى أن التحكيم يمنك أن يضعف حظوظ المنتخب المصري في كأس إفريقيا المقبلة؟

مشاركة مصر في البطولة بالمغرب، البلد الشقيق، تعني أنها تخضع لنفس الظروف التي تواجه جميع المنتخبات.

التحكيم جزء من اللعبة، والأخطاء واردة في كل مكان، لكنها نادرًا ما تكون متعمدة، فنسبة أن يتعمد حكم خسارة فريق تكاد لا تتجاوز 1 بالمئة.

الأهم هو التركيز على الأداء داخل الملعب بدلًا من الانشغال بالتحكيم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News