رياضة

تألق النصيري والكعبي وديوب يضع الركراكي أمام اختيار صعب

تألق النصيري والكعبي وديوب يضع الركراكي أمام اختيار صعب

تدخل مرحلة التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2026 منعطفًا مهمًا بالنسبة للمنتخب المغربي، إذ يُشكل ضمان بطاقة العبور إلى النهائيات للمرة الثالثة تواليًا أولوية قصوى للجهاز الفني بقيادة الناخب الوطني وليد الركراكي.

ومع اقتراب المواجهتين المقبلتين أمام النيجر وتنزانيا في مارس، تزداد التكهنات حول الأسماء الأكثر جاهزية للانضمام إلى “أسود الأطلس”، خاصة بالخط الأمامي.

وفي هذا السياق، فرض مجموعة من المهاجمين المغاربة أنفسهم بقوة مع أنديتهم الأوروبية، مما يضع وليد الركراكي أمام خيارات هجومية متعددة، أبرزها يوسف النصيري، الذي يعيش فترة تهديفية رائعة مع فنربخشة، وأيوب الكعبي، الذي يواصل التألق في الدوري اليوناني، إضافة إلى سفيان ديوب، الذي يسعى لتثبيت أقدامه على الساحة الدولية.

النصيري.. ماكينة تهديفية لا تهدأ

بعد قضائه فترة قصيرة مع فنربخشه التركي، استعاد يوسف النصيري حسه التهديفي، إذ أظهر فاعلية كبيرة أمام المرمى، كان آخرها تسجيله ثنائية في مرمى قاسم باشا، ليرفع رصيده إلى 15 هدفًا في الدوري التركي، منها 12 هدفًا في آخر 8 مباريات فقط.

هذا التألق جعل ابن مدينة فاس يحتل المركز الثاني في ترتيب هدافي المسابقة، مؤكداً مكانته باعتباره أحد أفضل المهاجمين المغاربة في الوقت الحالي.

النصيري كان دائم الحضور في تشكيلة وليد الركراكي، إذ اعتمد عليه المدرب في كأس العالم 2022 وكأس أمم إفريقيا الأخيرة، مستفيدًا من قوته البدنية وقدرته على إنهاء الهجمات داخل منطقة الجزاء.

ومع ارتفاع معدله التهديفي، يبدو أن مكانه في القائمة المقبلة شبه محسوم، إلا إذا قرر الركراكي تجربة خيارات هجومية أخرى.

الكعبي.. شهية مفتوحة

في الضفة الأخرى، يعيش أيوب الكعبي فترة استثنائية مع أولمبياكوس اليوناني، إذ يتصدر ترتيب هدافي الدوري برصيد 15 هدفًا و4 تمريرات حاسمة، بعدما قاد فريقه لاستعادة الصدارة بثنائية أمام بانسيرايكوس.

المهاجم المغربي سجل حتى الآن 22 هدفًا في مختلف المسابقات هذا الموسم، مؤكداً تألقه اللافت بقميص متصدر الدوري.

الكعبي ليس غريبًا على النجاحات، فقد توج الموسم الماضي هدافًا للدوري اليوناني، كما أصبح أول مغربي يسجل في نهائي مسابقة أوروبية بعد تصدره ترتيب هدافي دوري المؤتمر الأوروبي.

ومع أدائه الحالي، أرسل الكعبي رسالة واضحة للجهاز الفني للمنتخب بأنه قادر على تقديم الإضافة في الخط الأمامي، خاصة أن أسلوبه يختلف عن النصيري من حيث التموضع والمشاركة في اللعب الجماعي.

ورغم تألقه، لم يحظَ الكعبي بفرص كثيرة مع المنتخب المغربي في عهد الركراكي، إذ ظل خيارًا احتياطيًا في أغلب الفترات.

لكن بالنظر إلى أرقامه الحالية، سيكون من الصعب تجاهله عند وضع القائمة النهائية لمباراتي مارس.

ديوب.. موهبة تنتظر الفرصة

في الدوري الفرنسي، واصل سفيان ديوب تقديم مستويات مميزة مع نيس، إذ سجل هدفًا حاسمًا في الدقيقة 90+4 ليؤمن فوز فريقه على لوهافر بثلاثية مقابل هدف.

اللاعب الشاب شارك في 22 مباراة هذا الموسم، وسجل 5 أهداف وقدم خمس تمريرات حاسمة، ما يعكس قدرته على تقديم الإضافة من الناحية الهجومية.

ديوب، الذي سبق أن استدعاه الركراكي إلى معسكر المنتخب في نونبر الماضي خلال تصفيات المونديال، لم يحصل على فرصة المشاركة أمام تنزانيا، لكنه مايزال ضمن الأسماء التي قد تدخل حسابات المدرب في الفترة المقبلة.

ورغم كونه ليس بالمهاجم الصريح، إلا أن أسلوبه الفني وسرعته تجعله خيارًا جيدًا في الهجوم، خاصة في حال البحث عن حلول تكتيكية جديدة.

معضلة الركراكي: من سيكون رأس الحربة؟

ومع اقتراب فترة التوقف الدولي، يجد وليد الركراكي نفسه أمام معادلة صعبة في خط الهجوم.

فبين استمرارية النصيري في قيادة الخط الأمامي، وتألق الكعبي كأحد أبرز الهدافين المغاربة في أوروبا، وطموح ديوب لإثبات نفسه، تبدو الخيارات متعددة لكن القرار النهائي سيكون مرتبطًا برؤية المدرب لطريقة اللعب التي يريد اعتمادها.

وفي حال أراد الركراكي الحفاظ على الاستقرار، فالنصيري يبقى الخيار الأول نظرًا لتجربته الطويلة مع المنتخب، أما إذا كان يبحث عن حلول هجومية جديدة، فإن الاعتماد على الكعبي أو منح ديوب فرصة حقيقية قد يكون خيارًا منطقيًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News