“سونارجيس” تتخوف من سيناريو البرازيل وتفكر باستغلال الملاعب بعد مونديال 2030
لم يخف يوسف بلقاسمي، مدير الشركة الوطنية لإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية “سونارجيس”، التخوف من تكرار سيناريو البرازيل بعد استضافة المونديال المرتقب، وذلك بسبب عدم استغلال الاستثمار الكبير لإنجاز المنشآت الرياضية، مفيدا أن المغرب يقتدي بتجربة لندن ويفكر بتطوير استغلال الملاعب بعد انتهاء مونديال 2030.
وقال بلقاسمي، خلال عرض قدمه بمجلس النواب، اليوم الثلاثاء، أمام مجموعة العمل الموضوعاتية المكلفة بتقييم الاستراتيجية الوطنية للرياضة 2008-2020، أنه يتم الاشتغال داخل الشركة على “ألا تكون الفضاءات الرياضية التي يتم إنجازها لاستضافة تظاهرات عالمية مقتصرة على الرياضة، بل أن تتعدى ذلك إلى تنظيم تظاهرات ثقافية وأن تكون عبارة عن فضاءات تنشيط يتم استغلالها طيلة الأسبوع”.
وأورد المتحدث ذاته أنه من خلال الدراسة المقارنة التي تم إنجازها والزيارات الميدانية التي تم القيام بها توجد نماذج ملاعب تشتغل طيلة الأسبوع، وتضم متاحف ومحلات تجارية وأنشطة زيارة للمنشأة الرياضية وغيرها، مبرزا “نحن بصدد تطوير المنشآت الرياضية بالمغرب ليتم استغلالها” في غير الأنشطة الرياضية.
وأورد مدير “سونارجيس” أنه عند الحديث عن تنظيم كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030 من بين التحديات المطروحة أمثلة عدد من البلدان التي سجلت آثارا سلبية بعد تنظيم الألعاب الأولمبية أو كأس العالم، ذلك أنه يتم رصد استثمار مهم جدا وعندما تنتهي التظاهرات المنظمة تبقى “الأطلال”.
ولفت بلقاسمي إلى أن المغرب رغم أنه ينظم المونديال بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال لكن عملية تأهيل المنشآت الرياضية أخذت بعين الاعتبار ما يتعلق بتدبير الإرث المترتب بعد انتهاء التظاهرات، وذلك على أساس أن تبقى هذه المنشآت تشتغل.
وأكد بلقاسمي أن تنظيم كأس العالم ينتهي في شهرين، مفيدا أنه داخل شركة “سونارجيس” تم الاشتغال على نموذج متميز جدا، متعلق بنموذج لندن التي نظمت الألعاب الأولمبية في سنة 2012 واليوم هي تستغل المنشآت الرياضية، على خلاف نموذج ريو دي جانيرو في 2016 والتي لم تستفد مما تم تشييده، موضحا أن جانب الإرث مهم جدا ويتم الاشتغال عليه.
وأفاد أنه رغم انفتاح الملاعب والمنشآت الرياضية على استضافة عدد من السهرات الفنية لفنانين مغاربة وعالميين إلا أنه ما يزال يسجل ضعف في هذا الصدد، وهو ما يقتضي العمل على تطويره في المرحلة القادمة.
