فن

الخمليشي: لا أتأثر بالشائعات وأرفض المساس باستقلاليتي وحريتي

الخمليشي: لا أتأثر بالشائعات وأرفض المساس باستقلاليتي وحريتي

أكدت الممثلة أسماء الخمليشي أنها لا تتأثر بالشائعات التي تصدر عنها في مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أنها اعتادت عليها، وأن وجود الشخص تحت الأضواء يفرض عليه تقبل جميع الآراء وحتى الانتقادات السلبية.

وأضافت الخمليشي في لقاء مع جريدة “مدار21” أنها لا تقبل عدم احترامها واحترام اختلافها، كما تحترم الغير، وترفض المساس بحريتها واستقلاليتها، خاصة وأنها صنعت شكلا لحياتها أساسه الحرية في التعبير عن الذات، وفقها.

وشددت المتحدثة ذاتها على أنه “لا النجاح في الحياة أو في أي ميدان لا يكون بالصدفة أو عن طريق الحظ، ولا يمكن أن يكون دون عمل ومثابرة”.

في هذا اللقاء، تحدثت الخمليشي أيضا عن طفولتها التي تأرجحت بين اللحظات الجميلة، والصعوبات، خاصة وأنها كانت تعاني من عارض صحي في ظهرها، جعلها تشعر بآلام حاد لفترة من حياتها.

وأبرزت أنها استطاعت أن تستمد القوة من الضعف، وأن تجد متعتها في ممارسة الرياضة الذي كان بالأساس باقتراح من طبيبها لمعالجة مرضها، مردفة: “وجدت في ممارسة الرياضة والرقص حرية التعبير بالجسد”.

وعن اختيارها المجال الفني، أفصحت أنها في سنها الـ14، سجلت نفسها بنفسها في معهد للفنون، ومارست فيه المسرح إلى جانب الموسيقى والرقص لسنوات قبل أن تصبح ممثلة محترفة.

وأردفت أن “الرياضة والفن يساعدان الطفل أو المراهق على إخراج كل ما هو مكبوت في داخله، ويدفعانه لاكتساب عادات جيدة تفيده في المستقبل”.

وتأسفت الخمليشي لغياب مدارس تعلم الأطفال أساليب العيش في الحياة، وكيفية التواصل والتعامل مع الآخرين، واكتساب شخصية قوية في ظل الصعوبات التي قد تواجههم.

وفي هذا الجانب، كشفت أنها تطمح إلى إنشاء مؤسسة للأطفال، للتعبير عن أنفسهم واكتساب مهارات تجعلهم غير قابلين للخضوع للضغوطات، مضيفة: “المجتمع يكون في بعض الأحيان قاس على الأطفال ومن المهم أن نشجع بعضنا البعض، ونحب الخير للغير، لأن الطاقة عبارة عن عطاء وأخذ”.

وفي شق آخر، كشفت الخمليشي أن والديها كما باقي الآباء كانا يخافان عليها، ويريدان مواصلتها دراستها ونيلها وظيفة عمومية، غير أنها لم تخضع لهما لبحثها عن عمل يناسب رغبتها في أن تكون حرة ومستقلة.

وتضيف: “في البداية وجدت صعوبة في إقناعهما برغبتي في احتراف الفن، وقد عانيت كثيرا في هذا الأمر، لكنهما تفهما لاحقا”.

وتعتبر الخمليشي أن فيلم “فيها الملحة والسكر وما بغاتش تموت” الذي صدر في سنة 2000 حقق لها الانتشار الواسع، وشهرة أفزعتها وجعلتها تغادر المغرب لمدة للابتعاد عن الأضواء.

وتضيف في هذا السياق: “اشتغلت على هذه الشخصية في الفيلم الذي تولى إخراجه حكيم النوري، كما الأدوار التي كنت أتقمصها فوق الخشبة، ولم أتوقع النجاح الذي حققته حينها”.

وأشارت إلى أنها وفي بداية مسارها وفي ظل غياب التجربة كانت تتأثر بالشخصيات التي تجسدها والتي كانت تترك بها رواسب لمدة، مما يجعلها تعاني، غير أنها ومع توالي التجارب واكتساب الخبرة أصبحت تجيد الفصل بين الأدوار التي تقدمها وشخصيتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News