الأزمي: الحكومة تصنع الشعارات والسياسة الاقتصادية سبب تراجع النمو وزيادة البطالة

قال إدريس الأزمي، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، إن الهروب من الواقع أصبح ديدن هذه الحكومة ولذلك فهي تصنع الشعارات، ومنها ما يتم الحديث عنه اليوم من “مغرب المستقبل”، موردا أن الحكومة يجب أن تهتم بحاضر وواقع المغاربة وليس المونديال.

وأفاد الأزمي، في لقاء نظمه حزب العدالة والتنمية اليوم الأحد، أن هذه الحكومة هي التي يجب أن تقوم بدوره وتخرج إلى الناس لشرح إنجازاتها، ودورنا في المعارضة هو أن “نُعلق الجرس” حتى لا يؤاخذ علينا أحد، وإذا لم تقم المعارضة بذلك فهو خطر على البلاد والاستقرار.

وأورد أن الزيادة في الأجور التي قامت بها هذه الحكومة إذا استحضرنا الارتفاع في الأسعار فهي غير مؤثرة، مفيدا أن هناك فرقا بين الزيادة في ظل معدلات تضخم لا تتجاوز 1 في المئة والزيادات في ظل ارتفاع التضخم وغلاء الأسعار.

ومن جهة أخرى أفاد الأزمي أنه في الوقت الذي مضى المغرب في طريق تعزيز السيادة الوطنية جاءت الحكومة في قانون المالية وخفضت أسعار الجمارك التي تحمي المنتوج الوطني، وهذا ما يناقض مفهوم السيادة.

وأشار رئيس المجلس الوطني إلى أن دعم اللحوم استهلك 13 مليار درهم، مضيفا أن المغرب في هذا المجال خسر أموال عمومية ولم تخفض الأسعار والقطيع الوطني مهدد ويضاف إلى ذلك مذاق اللحوم “باسل”.

وتابع بأن الحكومة يجب أن تعلم أن السبب الرئيسي في تراجع معدلات النمو والزيادة في نسب البطالة هو السياسة الاقتصادية، موردا أن خارطة الطريق لإنعاش التشغيل غير واضحة.

ولفت إلى أن استيراد مختلف المواد من الخارج “معناه أننا عوض أن نخلق فرص الشغل في المغرب نخلقها في البلدان المصدرة، موردا أن الخطر ليس فقط عجز الميزان التجاري لكنه أيضا عوض أن نخلق الثروة والقيمة المضافة في بلادنا ننتظر الآخرين ليشتغلوا ويشغلوا أبناءهم ونبقى نحن مستهلكين”.

وعاد الأزمي إلى ورش الحماية الاجتماعية، مؤكدا أن العدالة والتنمية ترك مجموعة من القوانين في هذا الباب، مفيدا أن رئيس الحكومة يجب أن يتحرك بهذه الخصوص على مستويين، الأول مرتبط باستفادة المواطنين، والثاني متعلق بديمومة هذا النظام.

وجدد الأزمي تأكيد الرقم المتعلق بإقصاء 8.5 ملايين مواطن من الحماية الاجتماعية، مشيرا كذلك إلى استنزاف القطاع الصحي الرأسمالي لديمومة القطاع، وهذا باعتراف وزير الميزانية.