ساكنة آيت عبدي تشكو العزلة وضعف البنية التحتية وتطالب بتعبيد الطرق

تشتكي ساكنة أيت عدي بجماعة آيت إيمور، الواقعة بجهة مراكش آسفي، من الوضعية الهشة للممرات الطرقية وصعوبة الولوج للقرية، مطالبة بتعبيد الطرق لفك العزلة عن المنطقة.
وقال حمو الشرفي، مرشد سياحي بالمنطقة، لجريدة “مدار21″، إن “الطرق مهترئة ومليئة بالوحل ونعاني أكثر خلال فصل الشتاء، لأن الثلوج تتساقط وتعرقل السير بالأقدام أو عبر السيارة، وبالتالي إن لم يكن (الكودرون) موجود لن نستطيع المرور”.
ويضيف المتحدث ذاته، أنه بعد كل مرور من هذه الطرق الوَعرة “نضطر لإصلاح وتغيير عجلات سياراتنا لأنها تتأذى بشكل كبير”، مستطردا “حتى الوقود نضطر لأخذه بكميات وفيرة وبأثمنة مرتفعة لأن البائع يضيف ثمن نقله للدوار”.
من جهته يؤكد محمد لمباركي، أحد ساكنة دوار أيت عدي، أن الطرق مليئة بالحفر، والوسيلة الوحيدة التي تقِلهم هي سيارة “البيكوب”، بالرغم من التعرض للبرد الشديد واستغراق مدة طويلة أثناء الرحلة.
وقال لمباركي: “نطلب من المسؤولين أن يعاينوا وضعنا”، مردفا “وسائل النقل موجودة على الورق فقط، لكن تطبيق التعليمات التي أوصى بها الملك محمد السادس لم تنفذ بعد”.
وأضاف المتحدث، نناشد المسؤولين بإصلاح الطرق، لأن معاناتنا تزداد في فصل الشتاء بسبب قساوة البرد، ونرغب منهم الاستفسار عن أحوالنا لأننا نحس وكأننا لسنا من المواطنين المغاربة ولا ننتمي للبلد نشعر ب”الحكرة” لعدم تلبية هذه المطالب البسيطة والضرورية.
وعبّر محمد لمباركي عن استيائه من الوضع قائلا: “نعيش عزلة كبيرة جدا، نفتقر للضروريات، من بينها المستوصفات، حيث إن هذه الأخيرة خالية من الأجهزة الطبية والأدوية وحتى الممرضين، البناية مُشيّدة على أساس مستوصف لكنها لا تعمل منذ 9861 وعندما نطالبهم بالأمر يقدمون لنا حججا واهية، مُدّعين أنهم هم من يُشرفون على القافلة الطبية في حين الجمعيات هي من تتكلف بها كل ثلاثة أشهر “.
وتابع لمباركي، نرغب فقط في فك العزلة عن منطقتنا، من خلال تجهيز المستشفى ببعض الأدوية والأجهزة لمعالجة ما يمكن معالجته على الأقل، كتلقيح الأطفال، وإسعاف الحوامل والمسنين، قبل نقلهم لمستشفيات أزيلال للعلاج.
ولفت في السياق ذاته، إلى أن المنطقة لا تتوفر على مياه صالحة للشرب، بحيث يقطع الساكنة مسافة ستة أو سبعة ساعات لجلب قنينة من فئة (عشرين لترا) من الماء لشربه، كما دعا المتحدث، المسؤولين القيام بواجبهم وتطبيق التعليمات السامية، واصفا تصرفهم بأنه استهتار بالوضع نظرا لعدم الوفاء بالعهود تجاه ساكنة دوار ايت عدي.