وزير النقل ينفي إنشاء مطار دولي بآسفي ويعلن بدء إنجاز مخطط 2045 للمطارات

نفى وزير النقل واللوجيستيك، عبد الصمد قيوح، أن تكون الوزارة تخطط لإنشاء مطار دولي بمدينة آسفي، مؤكدا أن المخطط المديري لتطوير المطارات في أفق سنة 2030، لا يتضمن برمجة إحداث مطار جديد بمدينة آسفي لقربها من مطارات أخرى.
وسجل المسؤول الحكومي في جوابه عن سؤالي المستشارين لبنى علوي وخالد السطي، أن مدينة آسفي تتميز بموقع استراتيجي يمكنها من الربط الجوي بثلاثة مطارات دولية رئيسية، ويتعلق الأمر بمطار المنارة الدولي بمراكش ومطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء ؛ ومطار الصويرة موكادور.
ولفت وزير النقل واللوجستيك في جوابه على السؤالين الكتابيين، والذي اطلعت عليه جريدة “مدار21” الإلكترونية، أن هذا القرب الجغرافي، يُغطي بشكل كبير احتياجات سكان مدينة آسفي والمناطق المحيطة بها من النقل الجوي، “وبالتالي لا يستلزم الوضع ضرورة إحداث مطار جديد بهذه المدينة”.
وذكر قيوح أن تطوير الشبكة الوطنية للمطارات وإحداث مطارات جديدة بالمغرب يخضع لمضامين المخطط المديري لتطوير المطارات في أفق سنة 2030، والذي اعتمدت في إعداده المعايير المتعلقة بحاجيات الحركة الجوية بمختلف جهات المملكة على المديين القصير والبعيد والمتطلبات المرتبطة بمواكبة نمو الحركة الجوية.
كما أشار في جوابه إلى أن وزارة النقل واللوجيستيك بصدد إنجاز الدراسات المرتبطة بالمخطط المديري للمطارات في أفق سنة 2045 ، والذي يحدد الاستثمارات المستقبلية لتوسيع المطارات الحالية وإمكانية إنجاز مطارات جديدة.
وكان وزير النقل في وقت سابق، قد كشف أن عمر أغلب بنايات المطارات تجاوت 30 سنة، مؤكدا أن مختلف الإجراءات التي يتم القيام بها “تصب في اتجاه تحسين خدمات المطارات، لكن ما ينبغي الاعتراف به، في ظل الضغط الموجود اليوم، أن أغلب المطارات التي تستعمل لديها بنايات يفوق 20 و30 سنة”.
وأفاد في جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، نهاية شتنبر الفارط، أن “طموح الحكومة فيما يخص التشجيع على السياحة، أسفر عن إنهاء السنة الحالية، بما يقارب 30 في المئة من الزيادة، ما يعني أنه خلال 2025 ستكون النسبة أكبر، وهذا لم يأت من فراغ وإنما من تشجيع وسياسة واضحة للحكومة فيما يخص تشجيع السياحة والطيران عبر خطة “السماء المفتوحة”، مما يزيد من التدفق على المغرب.
وأورد المسؤول الحكومي “إننا مطالبين بمواكبة الوفود التي تأتي إلى المغرب وتسهيل دخولها، لأنه لا أحد لديه رغبة أن يأتي الناس ويبقوا عالقين في المطار”، مشيرا إلى أنه “لذلك هداك يتم الحساب داخل المكتب الوطني للمطارات على عدد الدقائق التي يستغرقها السائح بعد نزوله من الطائرة حتى الخروج من المطار”.
واعترف قيوح بأن “هناك مطارات فيها ضغط كبير مثل مطار مراكش، الذي ارتفع عدد الوافدين عليه بأكثر من 40 في المئة”، موردا أنه “يتم القيام بتدابير قبلية، ذلك أنه كلما وصلت 9 طائرات إلى المطار يجب أن تحلق 10 طائرات في الساعة”.
وأشار آنذاك إلى أنه “بمناسبة احتفالات رأس السنة تم تشكيل لجنة لليقظة، ذلك أن مناسبة عيد رأس السنة تشهد المطارات توافد أعداد كبيرة للتوافد على المغرب”، موضحا أن “لجان اليقظة ستكون في جميع المطارات لتسيير هذا الضغط الذي تعرفه فترات الدروة في جميع المطارات في العالم”، مشددا على ضرور أن تكون هناك “سياسة مستمرة لضبط هذه المسألة”.