ثقافة

بنسعيد يدعو وزراء الثقافة العرب للتفكير في إنشاء فضاء مهني موحد للصناعات الثقافية

بنسعيد يدعو وزراء الثقافة العرب للتفكير في إنشاء فضاء مهني موحد للصناعات الثقافية

دعا وزير الشباب والثقافة والتواصل، المهدي بنسعيد، الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية بالبلدان العربية إلى إطلاق مبادرة إنشاء فضاء مهني قار لتوحيد الرؤى وتبادل الخبرات والتسويق وإبرام العقود والشراكات ورفع التحديات بمجهود جماعي في إطار منتدى للصناعات الثقافية والإبداعية بالوطن العربي.

وأوضح بنسعيد، في الكلمة التي ألقاها ضمن أشغال الدورة 24 لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية بالوطن العربي، بصفته رئيس الدورة، أن المغرب يقترح أن يكون هذا المنتدى أول منصة عربية في هذا المجال، تجمع كافة الفاعلين من رجال الأعمال ومنظمي التظاهرات الثقافية والناشرين والعاملين في قطاع السمعي- البصري والتكنولوجيات والتراث الثقافي وغيرها.

وأضاف المسؤول الحكومي عن قطاع الثقافة والشباب والتواصل أن “وطننا العربي يزخر بالصناعات الثقافية والإبداعية ويحتاج إلى منصة احترافية تحيط بجميع حلقاتها ومسالكها وفي نفس الوقت تشكل سوقا واسعة لترويج منتوج الصناعات الثقافية والإبداعية لكافة الفاعلين بالبلدان العربية”.

وقدم الوزير ذاته للورزاء العرب تصورا عن هذا المنتدى باقتراحه عقد أول دورة له بالمغرب سنة 2026، على أن تعقد باقي الدورات بالتناوب بين الدول العربية الأعضاء في منظمة الألكسو، مسجلا انفتاحه (المنتدى) على التجارب الرائدة في مجال الصناعات الثقافية والإبداعية في القارات الخمس.

ولأن وطننا العربي تواجهه أيضا تحديات تكنولوجية ورقمية، يستسرل بنسعيد، خصوصا مع تطور استعمال الذكاء الاصطناعي، والمنصات الرقمية العالمية، مما يطرح تحديات مرتبطة بالمحتوى الرقمي العربي، فإننا نقترح أيضا إنشاء تكتل عربي موحد، للتفاوض مع الشركات الكبرى في مجال التواصل الاجتماعي بخصوص إبراز المحتوى الرقمي العربي ومحاربة الأخبار الزائفة عبر هذا المحتوى الثقافي ومختلف أشكال التطرف والانفصال وإبراز التنوع الثقافي العربي وتثمين هذا المحتوى بما يخدم قضايانا العربية المشتركة وفي مقدمة ذلك القضية الفلسطينية.

وشدد المتحدث ذاته على استثمار استعداد المغرب والسعودية لتنظيم كأس العالم لسنتي 2030 و2034 من أجل جعل الصناعات الثقافية والإبداعية في قلب منظومة البيئة التنظيمية لهذه التظاهرات العالمية الكبرى، ولوضع بصمات التألق العربي على مجرياتها، كما حصل في التجربة الناجحة والمشرِّفة لدولة قطر سنة 2022.

وسجل بنسعيد أن “اختيار الصناعات الثقافية والإبداعية موضوعا لهذا المؤتمر، يرتكز على رؤية استشرافية بالنظر إلى الرهانات الكبرى التي تخوضها بلداننا العربية بكل استحقاق”، مشيرا في هذا الصدد إلى استعداد المغرب لاحتضان نهائيات كأس العالم لكرة القدم سنة 2030، لينتقل إلى المملكة العربية السعودية سنة 2034

وسجل بنسعيد أن المغرب يعتبر أن هذا العمل العربي يجب أن يكون واقعيا، براغماتيا ويخدم مصالحنا المشتركة، مع التذكير بأن التعاون متعدد الأطراف ظل من الركائز الرئيسية في سياسة بلادنا الخارجية التي يقودها بكل تبصر وحكمة الملك محمد السادس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News