سياسة

إسرائيل تتخد موقف “الحياد” وتدعم “الحل السياسي” لملف الصحراء المغربية

إسرائيل تتخد موقف “الحياد” وتدعم “الحل السياسي” لملف الصحراء المغربية

يبدو أنه وبالرغم من التقارب المغربي الإسرائيلي وتطوير سبل التعاون بين الجانبين، ما يزال موقف تل أبيب ضبابيا فيما يخص ملف الصحراء المغربية بحيث أنها تبقي على نهج النأي بنفسها عن الإدلاء بأي موقف إيجابي أو سلبي يخص السيادة المغربية على أقاليمها الجنوبية.

وتفضل إسرائيل الإبقاء على موقف “الحياد” فيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، بحسب ما جاء على لسان رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي، دافيد غوفرين، في حوار حديث له مع وكالة الأنباء الإسبانية ”إيفي”، تطرق فيه لقضية الصحراء المغربية.

غوفرين، وفي رده عن السؤال الشائك حول موقف إسرائيل من سيادة المغرب على الصحراء، قال “إسرائيل دولة ديمقراطية تساند كل قرار سلمي للنزاع. إسرائيل، مبدئيا، تؤيد المفاوضات المباشرة بين الأطراف المعنية بالنزاع. الأساس هو إيجاد حل سياسي سلمي لكل النزاعات”.

وفي رده عن سؤال حول وجود تاريخ من عدمه بشأن تعيين المغرب سفيرا في إسرائيل أو تبادل السفراء، أي فتح المغرب سفارة رسميا، قال غوفريد “لا يوجد تاريخ محدد، ولكن كما هو معروف لقد جرى تعييني منذ أسبوعين سفيرا لإسرائيل في المغرب ونتمنى من المغرب تعيين سفير له عما قريب” مضيفا: “هذه الخطوات تمهد الطريق لرفع مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين”.

وفي علاقة بموضوع برنامج التجسس الإسرائيلي “بيغاسوس” الذي كان موضوع اتهام للمغرب، سألت وكالة “إيفي” ديفيد غوفرين حول حقيقة اقتناء المغرب البرنامج المذكور، رفض الدبلوماسي الإسرائيلي الإدلاء بأي تعليق مكتفيا بالقول حرفيا “أفضل عدم الرد عن هذا السؤال” كما نفى في الوقت ذاته، توفره على معلومات حول استعمال المغرب لطائرات إسرائيلية أو طائرات مزودة بتكنولوجيا إسرائيلية في مناوشاتها الأخيرة مع البوليساريو.

وبخصوص قرار استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل، وحول ما إذا كانت بمعزل عن موقف الولايات المتحدة من سيادة المغرب على الصحراء، كشرط لاستمرار هذه العلاقات قال المسؤول الإسرائيلي “العلاقات المغربية-الإسرائيلية مستقلة ولديها جذور تاريخية. ولهذا، نركز جهودنا على تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات”.

وتطرقت أسئلة “إيفي” كذلك، لموضوع الدور الذي من الممكن أن يلعبه المغرب في عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وهو ما أجاب عليه غوفريد بالقول: “لقد لعب المغرب خلال الثمانينيات والتسعينيات دورا هاما في عملية السلام بيننا وبين الفلسطينيين ونرحب بدور المغرب دائما، فهو نموذج للتسامح والتعايش، ولهذا السبب يمكن أن يكون دور المغرب أكثر أهمية من دور أي دولة أخرى”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News