محادثات سرية فرنسية إسرائيلية لطي أزمة بيغاسوس

كشف موقع “أكسيوس” الأمريكي أن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال حولاتا زار باريس قبل أزيد من أسبوع لإجراء محادثات مع نظرائه بقصر الإليزي بهدف وضع حد للأزمة التي تسبب بها الاختراق المحتمل لهواتف مسؤولين على رأسهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بمباركة إسرائيلية.

وحسب معلومات الموقع الأمريكي، تضمن المقترح الإسرائيلي  تعهدا بمنع اختراق أرقام الهواتف الفرنسية في أي صفقات مستقبلية للشركة الإسرائيلية مع دولة ثالثة علما أن إسرائيل تمنع شركاتها من التجسس على الأرقام الهاتفية الأمريكية والبريطانية.

وتسببت القضية بأزمة صامتة بين باريس وتل أبيب من أوجهها وقف الزيارات رفيعة المستوى والتعاون الأمني والاستخباراتي.

ونشرت وسائل إعلام عالمية منضوية تحت لواء ائتلاف “Forbidden stories” تحقيقا حول استعمال برمجية “بيغاسوس” التي تطوّرها شركة “إن إس أو” الإسرائيلية لاختراق هواتف صحافيين ومعارضين من طرف حكومات زبونة لهذه الشركة.

وتحدث التحقيق عن الاستعمال المحتمل لدول بينها المغرب لبرمجية “بيغاسوس” الإسرائيلية بغرض التجسس على شخصيات ضمنها، في حالة المغرب، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

ورفضت السلطات المغربية هذه الاتهامات في غياب” أدنى دليل مادي وملموس يدعم رواية (هذه الصحف) السريالية”، حسب وصفها، قبل أن ترفع دعاوى قضائية ضد عدد من الصحف والمنظمات المشاركة في التحقيق بتهمة التشهير.