مجتمع

دعوات من شرق المغرب لتنظيم قوافل تجوب العالم لنشر التصوف

دعوات من شرق المغرب لتنظيم قوافل تجوب العالم لنشر التصوف

دعا المشاركون بالملتقى العالمي للتصوف، الذي نظمته الزاوية البودشيشية ببلدة مداغ شمال شرق المغرب، إلى حداث جامعة دولية متخصصة في التصوف وتنظيم قوافل بالمملكة وخارجها من أجل نشر رسالة التصوف الكونية.

وفي ختام الملتقى السنوي، أوصى المشاركون بإنشاء مؤسسات ومراكز بحث ذات ارتباط وثيق بالمضمون القيمي الانساني من أجل بناء فضاء التعايش الحضاري بين الأمم.

ودعا عشاق التصوف إلى تنظيم قوافل تجوب كبريات المدن المغربية وخارج المملكة بما فيها عواصم الدول الإفريقية والعالم، من أجل نشر رسالة التصوف الكونية وتعريف الناس بها قصد تفعيل هذا المشترك الإنساني.

من جانب آخر، أكد المشاركون على ضرورة إعطاء البعد القيمي والأخلاقي والتربوي المكانة اللائقة به في الفضاء التنموي والمجتمعي.

وأبرزوا في هذا الصدد، أهمية التقعيد لهذا البعد وتطويره وجعله في صلب النموذج التنموي الرائد والطموح الذي أعطى انطلاقته  الملك محمد السادس.

وفي كلمة له خلال الجلسة الختامية، دعا رئيس مؤسسة الملتقى ومدير المركز الأورو – متوسطي لدراسة الإسلام اليوم، منير القادري بودشيش، إلى ضرورة التقعيد للبعد الأخلاقي، وبناء الانسان على القيم والأسس الأخلاقية، وكذا الرجوع إلى القيم الروحية والأخلاقية للإسلام.

وأبرز القادري بودشيش أهمية الانخراط الإيجابي في المشروع التنموي الجديد من خلال الاستثمار في الإنسان، وتربيته على القيم الأخلاقية وعلى قيم المواطنة الصادقة، “لأنه أهم استثمار، وأن نجاح أي مشروع اقتصادي يعتمد عليه”.

وجرى خلال الجلسة الختامية، التي حضرها شيخ الطريقة القادرية البودشيشية جمال الدين القادري، وعدد من المسؤولين والعلماء والأكاديميين من المغرب وخارجه، توزيع الجوائز على المتوجين في المسابقة الوطنية للقرآن الكريم المنظمة على هامش الملتقى، وكذا في مسابقاته الأدبية والشعرية الخاصة بالشباب.

كما عرفت هذه الجلسة، التي تخللتها وصلات من السماع والمديح الصوفي لمسمعين من داخل المغرب وخارجه، تكريم مجموعة من الفعاليات بما في ذلك بعض الأطر الصحية والإدارية التابعة لوزارة الصحة بالجهة الشرقية على مجهوداتها في محاربة وباء كوفيد- 19 والتخفيف من تداعيته.

يذكر أن فعاليات هذا الملتقى العالمي، المنظم من 18 إلى 22 أكتوبر الجاري، بالصيغتين الحضوري والافتراضي، من قبل الطريقة القادرية البودشيشية ومؤسسة الملتقى، بشراكة مع المركز الأورو- متوسطي لدراسة الإسلام اليوم”، عرفت مشاركة أكثر من مائة من العلماء والمفكرين والأساتذة المختصين، من المغرب ومن عدة دول إسلامية وغربية.

وشكلت الجلسات العلمية للملتقى، المنظم بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، فرصة للمشاركين للمساهمة في إغناء النقاش الفكري حول القضايا ذات الصلة بالنهوض بثقافة المشترك القيمي الانساني، وإبراز البعد الروحي للإسلام، وكذا تقديم مقترحات تروم تفعيل هذه الثقافة والتعريف بها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News