السنتيسي يقترح منحة للشباب العاطل ويصف المشهد السياسي المغربي بالمتخبط
قال عضو المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية، ادريس السنتيسي، ، في كلمة خلال الجلسة العادية الرابعة للمجلس الوطني لحزب الحركة الشعبية، المنعقدة صباح اليوم السبت بإفران، إن “ما نعيشه اليوم، السياسة الفاشلة التي نعيشها اليوم، الغلاء في الأسعار وقلة الشغل”، مذكرا بأن حزبه طلما نادى بأربعة ركائز وهي “التشغيل لأنه الكرامة والسعادة وكل شيء، وحماية القدرة الشرائية، ثم التعليم، وأخيرا الصحة لأن المواطن لم يعد اليوم يجد أين يداوي نفسه”.
ويرى السنتيسي أن المشهد السياسي الوطني يتخبط في جملة من المتاعب، لأن في نظره الأغلبية والمعارضة لا يقومان بدورهما الذي يوجدان من أجله تحت قبة البرلمان على أكمل وجه، وهو الدفاع عن مصلحة المواطن، مستدركا أن المعارضة رغم ذلك تبذل مجهودات في ذلك.
وفي سياق تقديم حصيلة الحزب في الدفاع عن المواطن ومصالحه بالبرلمان، سجل السنتيسي أن الفريق الحركي تقدم بـ92 مقترح قانون، مؤكدا أنه “أمر غير مسبوق في التاريخ”.
وتابع بأن مقترحات القوانين التي تقدمه بها فريقه ضمت أكثر من 1000 مادة.. 113 مادة في قانون الجبل ولصالح الجبل وسكان الجبل الذين يعانون الأمرين جرّاء البرد وهم آخر المستفيدين، إضافة إلى قانون الواحة ووكالة تنمية المناطق الجبلبة، والمخزون الاستراتيجي للمواد الطاقية والغذائية والدوائية الذي نادى به الملك لكن الحكومة لم تقم بالتنزيل”.
وأبرز السنتيسي أن “مدونة الشغل، لو أصلحت لخلقت آلاف فرص الشغل، لأن القانون الحالي مجحف، فهو ليس في مصلحة الشغيل ولا المشغل”، مضيفا “تحدثنا عن أيضا عن التقاعد.. وتقدمنا بطلب بسيط أن أقل ما يمكن أن يتقاضاه المتقاعد هو 2500 درهم، والآن هناك من يتقاضى 1500 درهم فقط”.
وشدد المتحدث نفسه على أنه إن لم ندافع عن الفقير في المغرب “غاضربنا تلافة، لأن 93 بالمئة من الثروة عند 1 بالمئة من البشر، و7 بالمئة موزعة على ما تبقى من سكان العالم، وهذا يعني أن هناك عدم توازن، ومن يريد أن يرى مصلحة الفقراء يجب أن يرى حلا للتوزيع العادل للثروة، والحكومة توزعها ولا تتيح الثروة”.
وتابع ادريس السنتيسي في كلمته أن الفريق الحركي اقترح إعطاء منحة للشباب العاطل “ولكن لا حياة لمن تنادي”، مبرزا أن حل البطالة والتشغيل هو المقاولات الصغرى، ويجب تشجيعها”، وهناك حديث عن إعداد مرسوم، لكنه يحتاج يوما، لكن مرت 4 سنوات دون أن نراه”.
ويرى النائب الحركي أن الحكومة الحالية لم تلتزم بوعودها في برنامجها الحكومي قائلا: “الحكومة التزمت بخلق مليون فرصة عمل فأضاعت مليون فرصة عمل، والتزمت بالارتقاء بمنظومة التعليم فاجتاز التعليم سنة بيضاء في عهد بنموسى، وتعهدت بإخراج مليون أسرة من دائرة الفقر فصعدنا إلى 3 ملايين أسرة وفق الإحصائيات الجديدة، والتزمت برفع نشاط النساء إلى 30 بالمئة فخفضته إلى 13 بالمئة”، مضيفا أن أحزاب الائتلاف الحكومي “التزمت بتسقيف أسعار المحروقات لكنها أخلفت الوعد والمواطن يكتوي بأسعار المحروقات”.
واستدرك السنتيسي بالتأكيد أن “لا نقول إن الكومة لم تقم بأي شيء، لأن هناك مشاريع ملكية يقف عليها الملك محمد السادس، ولولا مشاريع الدولة لكان المغرب في وضع صعب”.
