مشاريع متعثرة بـ”سبع عيون” تخرج الساكنة للاحتجاج ومطالب لعامل الإقليم بالتدخل

نظم عدد من ساكنة مدينة سبع عيون، التي تقع بين مدينتي فاس ومكناس، وقفة احتجاجية واعتصاما بسبب النقص المهول في المشاريع التنموية، وتوقف عدد من مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مطالبين بضرورة تدخل عامل إقليم الحاجب لإيجاد حل مستعجل.
وأكد عبد المنعم الزخنيني، فاعل حقوقي بالمدينة، لجريدة “مدار21” الالكترونية، أن كل المشاريع التي تأتي إلى سبع عيون إلا ويتم توقيفها بفعل فاعل، مؤكدا أن هناك العديد من الأمثلة على ذلك، فجميع المشاريع التابعة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية المخصصة لهذه المدينة متوقفة.
وأوضح الزخنيني، على هامش الشكل الاحتجاجي، أن هناك مشروع تابع للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية متوقف منذ أكثر من 20 عامًا، في حين أنه كان سيساهم في حل مشكلة البطالة بنسبة تقارب 50 إلى 60%.
وأضاف الفاعل الحقوقي أن المواطنين بسبع عيون يرفعون ملتمسًا إلى عامل إقليم الحاجب للتدخل العاجل قبل أن يفوت الأوان. وتابع أن الأمور المدينة تتفاقم، ونحن لا نريد أن يتهمنا أحد بأننا نحرض المواطنين، فنحن نؤدي دورنا كحقوقيين ومن أجل إيصال الحقيقة للمسؤولين على المستوى الوطني.
ووجه المتحدث نفسه نداء إلى عامل إقليم الحاجب من أجل تدارك الموقف “نحن لا نأخذ مسار التحدي، بالعكس، نحن نفتح باب الحوار ونقبل الحوار مع المسؤولين الذين يمكنهم المساهمة في التنسيق بين القطاعات المختلفة، وباعتماد المقاربة التشاركية، من تحريك عجلة التنمية في المدينة.
وشدد المتحدث على أنه “لا ينبغي رمي المسؤولية على الآخرين، بل نريد جمع جميع المسؤولين لمعرفة الأسباب المشكلة وتقديم حلول لها.
ومن جهته أفاد عادل بن الشيخ، المستشار الجماعي بجماعة سبع عيون، في حديث لجريدة “مدار21” أن المطالب التي تعرفها الساكنة هي ثلاثة: أولًا التنمية، ثانيًا التشغيل لأبناء المنطقة، وثالثًا إطلاق سراح المشاريع المتعثرة، مفيدا أن هذه المطالب تهدف إلى المصلحة العامة.
وبخصوص مطلب التنمية، أفاد بن الشيخ أن خطاب وتوجيهات الملك محمد السادس، تؤكد أن التنمية هي مسؤولية جميع المغاربة “ونحن اليوم ننفذ توجيهات جلالته كأبناء المنطقة وكمسؤولين، لأن لدينا مسؤولية اجتماعية، ومن واجبنا أن نترافع عن قضايا المواطنين في مدينة سبع عيون”.
ولفت المستشار إلى أن مدينة سبع عيون “مدمرة” وتعاني من غياب البنية التحتية، وشارعا محمد الخامس والحسن الثاني لا يتوفران على شبكة الصرف الصحي. الأحياء في المدينة كلها في حالة مدمرة، مليئة بالحفر. كما أن هناك بعض الأحياء التي لا تتوفر على شبكة صرف صحي، وبعض الأزقة لا توجد بها تعبيد أو تبليط.