وزارة الدفاع الإسبانية تتبرأ من إدخال غالي “غير القانوني” وتتهم الخارجية

يبدو أنه كلما تقدمت التحقيقات التي بثها القضاء الإسباني في ملف إدخال زعيم البوليساريو إبراهيم غالي إلى بر الجارة الشمالية بهوية مزورة، كلما ظهرت دلائل جديدة تثبت تورط وزيرة الخارجية السابقة أرانتشا غونزاليس لايا بشكل مباشر في القضية التي كانت سببا في خلاف دبلوماسي “غير مسبوق” بين إسبانيا وشريكها الاستراتيجي المغرب.

وفي السياق ذاته، برأت وزيرة الدفاع الإسبانية، مارغريتا روبليس، خلال مثولها أمام لجنة الدفاع بالكونجرس، ذمتها ووزارتها من “الإدخال السري وغير القانوني” لغالي إلى بر المملكة الإسبانية بحسب ما أوردته وكالة “يوروبا برس”.

وأكدت روبليس على أن رئيس القاعدة العسكرية بسرقسطة، خوسي لويس أورتيث-كانافاتيها أحال كل البيانات المتعلقة بدخول غالي التراب الإسباني، على القاضي المكلف بالملف.

وشددت المسؤولة الحكومية، على أن وزارتها “لا علاقة لها أبدا وبالمطلق بملف إدخال غالي إلى إسباني بطريقة غير قانونية، مشيرة إلى أن “وزارة الدفاع كان لديها أخبار فقط على وصول طائرة حكومية جزائرية إلى سرقسطة الساعة 7:25 مساء يوم 18 أبريل، فيما ولأسباب أمنية ووفقًا للممارسات المعتادة لهذه الطائرات، تم نقلها إلى سرقسطة المنصة العسكرية”.

وتابعت روبيليس بالقول ” توقف طائرات الدولة ليس من اختصاص وزارة الدفاع، التي يقتصر دورها على تنسيق المسائل الفنية، إذا لزم الأمر، مع الإدارة المختصة في هذا الشأن، وهي وزارة الخارجية. التعاون، من خلال سلطات السلاح الجوي، والتي تتصرف، كما لا يمكن أن تكون بخلاف ذلك، في الإطار القانوني والتنظيمي الذي يؤطر العملية “.

ويبدو جليا بأن تصريحات وزارة الدفاع، تدفع بتوجيه أصابع الاتهام مرة أخرى بشكل رئيسي إلى وزيرة الخارجية السابقة أرانشا غونزاليس لايا، لكونها المسؤولة بشكل مباشر عن استقبال غالي، الذي تسبب في أزمة دبلوماسية كبيرة بين الرباط ومدريد، كما يتنافى كذلك مع التصريحات التي أدلى بها رئيس الحكومة بيدرو سانشيز قبل أسابيع عندما برأ الوزيرة المعفية من منصة الأمم المتحدة، مشددا على أن لم تخرق القانون.