سياسة

موسكو تخرج عن صمتها وتنفي وجود “حرب باردة” مع الرباط

موسكو تخرج عن صمتها وتنفي وجود “حرب باردة” مع الرباط

على خلفية الأزمة الصامتة التي طبعت العلاقات المغربية الروسية خلال الفترة الأخيرة، خرجت وزارة الشؤون الخارجية الروسية، أخيرا عن صمتها بشأن حقيقة وجود “حرب باردة” بين  البلدين، عقب الإجراءات المتخذة بين الطرفين خلال الأيام الأخيرة.

وفي ظل “أزمة صامتة” بين البلدين، شهد الشهران الأخيران سلسلة من القرارات التي اتخذتها روسيا في إطار علاقتها مع المغرب، ردَّت عليها الرباط بإجراء مضادٍّ واحدٍ، إذ كشفت تلك الإجراءات وجود أزمة عميقة بين موسكو والرباط.

وتعليقا على ذلك، عبرت وزارة الشؤون الخارجية الروسية، عن “استغرابها الشديد من المعلومات التي لا أساس لها من الصحة التي نشرتها بعض وسائل الإعلام حول برود مزعوم في العلاقات بين موسكو والرباط”.

وأكدت الخارجية الروسية في بيان لها، أن التعاون الروسي-المغربي متعدد الأوجه والمفيد للطرفين يتطور بشكل دينامي، ويبرز الدور النشط الذي يضطلع به في هذا العمل المشترك السفير الروسي في المغرب، فاليريان شوفايف”.

ويأتي بيان الخارجية الروسية، عقب مباحثات جرت أمس الخميس بين الممثل الخاص لرئيس الاتحاد الروسي للشرق الأوسط ودول إفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، وسفير المغرب في موسكو لطفي بوشعرة، وذلك على هامش انعقاد الاجتماع الثامن للجنة المغربية الروسية المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والتقني.

وأضاف البيان أن الطرفين تناولا خلال تبادل الآراء حول الأجندة الإقليمية، قضية الصحراء والوضع في المنطقة المغاربية، مسجلا أن الجانب الروسي “أكد مجددا موقفه الثابت المؤيد للتوصل الى حل متفاوض بشأنه للأزمات والنزاعات على أساس احترام المبادئ الاساسية ومعايير القانون الدولي، وكذا قرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.

وذكر بيان لوزارة الشؤون الخارجية الروسية أنه تم “خلال هذا اللقاء بحث قضايا راهنة تهم تطوير العلاقات الروسية المغربية الودية تقليديا بما في ذلك تنظيم، في أقرب الآجال بموسكو، الاجتماع الثامن للجنة الحكومية المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والتقني”.

وكانت روسيا فرضت مطلع شتنبر الماضي، قيوداً جديدة على المسافرين القادمين من المغرب، بحيث بات يشترط حسب الفقرة الـ13 من شروط دخول روسيا، على المغاربة الراغبين في دخول روسيا، السفر عبر رحلات مباشرة، أو عبر بيلاروسيا بشكل حصراي.

ولم يتأخر الرد المغربي طويلا، إذ أبلغت الرباط السفارة الروسية أن السلطات المغربية علَّقت الرحلات الجوية المنطلقة من أراضيها مباشرة إلى روسيا بداية من الثلاثاء 5 أكتوبر الأول الجاري.

وردأ على ذلك، أخبرت موسكو الجامعة العربية، الخميس 14 أكتوبر الجاري ، بضرورة تأجيل مؤتمر منتدى التعاون الروسي-العربي على مستوى وزراء الخارجية يوم 28 من الشهر الحالي، والذي كان مقرراً أن تحتضنه الرباط، وأرجعت روسيا هذا القرار إلى عدم مطابقة الاجتماع مع أجندة وزير الخارجية سيرغي لافروف، ودعت إلى تأجيله إلى أجل غير مسمى.وأعقبت موسكو ذلك بقرار سحب سفيرها يوم الجمعة 15 أكتوبر الجاري، وهو ما فسرته بظروف قضاء العطلة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News