عودة الرؤساء السابقين.. خطوة إنقاذ أم بداية جديدة؟

في خطوة لافتة، جدد خمسة رؤساء سابقين لنادي الرجاء الرياضي، بينهم جواد الزيات وأحمد عمور وعبد الحميد الصويري، انخراطهم في النادي استجابة لدعوة الرئيس الحالي عادل هالا، وفق ما أكدته تقارير متطابقة.
وجاءت هذه المبادرة وسط أزمات رياضية وإدارية يعاني منها النادي، مما يطرح تساؤلات حول إمكانية أن تمثل هذه العودة بداية جديدة أم أنها محاولة لإنقاذ النادي من أزماته المتفاقمة.
الوضع الحالي للنادي
يواجه فريق الرجاء الرياضي أزمات إدارية ونتائج رياضية متواضعة، باحتلاله المركز الـ11 بالبطولة الاحترافية بعد سلسلة من التعثرات.
ورغم تغيير بعض أعضاء الطاقم الفني، لا تزال الجماهير تشعر بالقلق حيال أداء الفريق ومستقبله القريب.
إلا أن كتيبة المدرب البرتغالي ريكاردو سابينتو تمكنت من تحقيق أول فوز تحت قيادته في الجولة 12 من الدوري المغربي، عندما تغلب على حسنية أكادير بثلاثة أهداف مقابل هدف.
دور الحكماء في استقرار النادي
وأشادت تعليقات أنصار “الخضر” بدور الرؤساء السابقين الذين ساهموا في أمجاد النادي، مطالبين بتفعيل المجلس الاستشاري الذي أنشئ في عهد جواد الزيات بشكل فعّال لضمان تقديم رؤى استراتيجية تدعم الإدارة الحالية وتعيد بناء الثقة داخل الفريق.
واعتبر مشجعو “الفريق الأخضر” المجلس خطوة رمزية لاستعادة روح الوحدة داخل النادي.
تحديات المستقبل
ورأى المشجعون أن أكبر التحديات التي تواجه الرجاء تكمن في توفير الدعم المالي وتطوير هيكل إداري قوي لتجاوز الأزمات الحالية، داعين إلى رؤية واضحة من الإدارة لتجاوز النتائج السلبية وإعادة الرجاء إلى موقعه التنافسي المعتاد على المستويين المحلي والقاري.
كما أجمعت الآراء ضرورة التركيز على تطوير المواهب الشابة داخل أكاديمية النادي لضمان مستقبل أكثر استدامة.
هل تكون العودة كافية؟
عبّر الجمهور عن تفاؤل مشوب بالحذر، مشيرين إلى أن عودة الرؤساء السابقين خطوة إيجابية، لكنها تحتاج إلى تنسيق وجهود موحدة بين جميع الأطراف.
ويرى الكثيرون أن النجاح يتوقف على تنفيذ خطة استراتيجية واضحة تعيد الرجاء إلى القمة بدلاً من الاكتفاء بالحلول المؤقتة.
ولعل تعليقات المشجعين تعكس شعورًا مشتركًا بأهمية وحدة النادي واستثمار الخبرات السابقة لتحقيق استقراره والنهوض بمستقبله.
أهمية التعاون الجماعي لتحقيق الأهداف
لعل انخراط الرؤساء السابقين يشكل خطوة تعكس رغبة النادي في الاستفادة من خبراتهم الإدارية في فترة مليئة بالتحديات.
ومع ذلك، فإن تحقيق الأهداف المنشودة يتطلب تعاونًا أوسع بين مختلف مكونات النادي، بدءًا من المكتب المديري والجهاز الفني وصولاً إلى اللاعبين والجماهير.
وفي هذا السياق، شدد متتبعو الشأن الرياضي بالمغرب على أهمية إرساء قواعد عمل مشترك تضمن استمرارية الأداء الجيد على المدى الطويل، مع وضع رؤية مستقبلية واضحة لإعادة النادي إلى دائرة المنافسة محليًا وقاريًا.