مرضى السيدا بالمغرب.. 78% واعون بحالتهم الصحية والتغطية الصحية ترتفع لـ75%

كشف وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، أن 78 في المائة من المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية في المغرب على دراية بحالتهم الصحية فيما يتعلق بالعدوى، مقابل 49 في المائة سنة 2013.
وأكد المسؤول الحكومي أن عدد المراكز المتخصصة بالتكفل بمرضى السيدا، تضاعف منذ 36 سنة، أربع مرات ليبلغ 40 مركزا موزعة على مجموع التراب الوطني، وذلك في كلمة له بمناسبة الاحتفال بمرور 20 سنة على إنشاء أكبر مركز مرجعي للتكفل بمرضى السيدا بالمغرب المتواجد بعاصمة سوس.
وأفاد التهراوي أن تغطية العلاج المضاد للفيروس ارتفعت من 30 في المائة إلى 75 في المائة بفضل استراتيجية “التشخيص والعلاج”، معتبرا ن هذه الانجازات الايجابية هي نتيجة عمل دؤوب.
وأورد وزير الصحة والحماية الاجتماعية أن هذا العمل المستمر سيعزز من خلال الاستراتيجية الوطنية المندمجة لمكافحة السيدا 2024-2030، التي سيتم تنزيلها على المستوى الجهوي، مشيدا في هذا الصدد بالرؤية الملكية المتبصرة والتزام الملك محمد السادس من أجل تعزيز النهوض بالنظام الصحي، ومحاربة جميع أشكال الاقصاء الاجتماعي.
وفي سياق مختلف، أوضح رئيس جمعية محاربة السيدا، البرفسور مهدي القرقوري، أنه، وفقا للمعطيات الأخيرة الصتي حصلت عليها الجمعية عن وزارة الصحة، فإن ما يقارب 45 في المئة من الإصابات الجديدة تهم الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و34 عاما، مشيرا إلى أن هذا الوضع المقلق يتطور إلى حد كبير بسبب النقص في التحسيس، فضلا عن محدودية الولوج إلى خدمات الوقاية والفحص.
وقال أن مبادرة تنظيم حملة “سيداكسيون المغرب، والتي من المقرر أن تنطلق غدا الأحد فاتح دجنبر، تهدف إلى التوعية والتحسيس بداء السيدا، وجمع التبرعات لتطوير برنامج مكافحة السيدا، من خلال دعم الوقاية والمساعدة السوسيو – اجتماعية، والرعاية الطبية، وتحسين جودة الحياة والرعاية، ودعم الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة، وكذا برامج البحث العلمي التطبيقي.
وأضاف أن هذه الحملة، التي تتزامن مع اليوم العالمي لمحاربة السيدا، والمنظمة تحت شعار “السيدا مزال كاينة… منقلبوش وجهنا”، تعتبر تحديا تتطلع من خلاله الجمعية إلى تعبئة جميع الشركاء وعامة الناس في مكافحة السيدا، عبر حملة تواصل واسعة النطاق على قنوات مختلفة.
وتابع “هذه السنة قررنا أن نركز في حملتنا على الشباب، لأنه بحسب البيانات المتاحة، فإن ما يقارب من نصف الإصابات الجديدة تحدث في صفوف هذه الشريحة المجتمعية”.
وأكد أن الجمعية تواصل التزامها بدعم الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية والسكان المعرضين للخطر، موضحا أن هذه الحملة لا تهم فقط التحسيس، بل تستهدف أيضا جمع التبرعات لدعم أنشطة الجمعية وبرنامجها التواصلي، فضلا عن تعزيز الجانب الوقائي والتكفل بالمصابين بهذا الداء.
وتأسست جمعية محاربة السيدا سنة 1988 على يد حكيمة حميش، وتم الاعتراف بها كمنفعة عمومية سنة 1993، وهي تعمل منذ أكثر من 35 سنة في مكافحة السيدا بالمغرب.
وتضم الجمعية 19 فرعا موزعين على مناطق مختلفة بالمغرب، وما يقرب من 600 ناشط، وهي عضو في الائتلاف الدولي لمحاربة السيدا “كوالسيون بلاس”، وهو اتحاد دولي للجمعيات المجتمعية لمكافحة الإيدز والتهاب الكبد الفيروسي.