دبلجة الأعمال المغربية للهجات عربية بين القبول والرفض

تشهد الأعمال المغربية سواء الأفلام أو المسلسلات موجة دبلجة بلهجات عربية أخرى أبرزها السورية والمصرية في السنيتين الأخيرتين، مما يقسم آراء مغاربة بين من يجدها خطوة تنقل الفن المغربي إلى العالم العربي، ومن يعتبرها غير صحية للحد من انتشار اللهجة المغربية كما الأعمال التي تصلنا دون عملية دبلجة.
الممثلة المصرية يسرى دافعت عن مسألة دبلجة الأعمال المغربية إلى المصرية، معتبرة أنها تُسهل فهم محتوى العمل وتشجع على متابعته.
وأضافت يسرى في تصريح للجريدة أن الدبلجة تتم لتمكين الجمهور غير المغربي من فهم العمل، والغرض منها بحسبها ليس للتقليل من قيمته.
وتعتبرها خطوة إيجابية لكونها تعمل على نقل الأعمال المغربية إلى السوق الفني المصري، وتمكين الجمهور من فهم الحوارات والعلاقات بين الشخوص في العمل.
في المقابل، ترفض ميساء مغربي دبلجة المسلسلات المغربية إلى اللهجات الأخرى، معتبرة أنه يتم متابعة الأعمال الأجنبية في منصات عالمية بلغاتها، مع وضع الترجمة مكتوبة.
وترى في تصريحها للجريدة أن عرض الأعمال بلغاتها ولهجاتها الأصل، يحافظ على الحس الفني وصوت الفنان الذي بحسبها يلعب دورا مهما، لذلك تشدد على ضرورة متابعة العمل مع ترجمة مكتوبة، دون تغيير أصوات الفنانين.
يذكر أن فيلم “أنا ماشي أنا” عرض مؤخرا مدبلجا باللهجة المصرية في مهرجان القاهرة السينمائي، بعدما عمر في القاعات المغربية لأشهر طويلة في سابقة من نوعها.
وفيلم “أنا ماشي أنا” ينتمي إلى خانة الأفلام الكوميدية، لكن يتخلله الكثير من الحب والرومانسية، ويقود بطله فريد (عزيز داداس) مغامرة في جنوب المغرب تنقل المشاهد في رحلة مليئة بالإثارة والتشويق والمطاردة، وقد جرى تصويره في مدينة مراكش، بمشاركة مجموعة من نجوم الكوميديا.
ويقود هذا الفليم المشاهد في مغامرة لساعتين من الزمن مع البطل الرئيسي فريد، الذي يُجسد دوره الممثل عزيز داداس، إثر هروبه المستمر من المؤامرة وكيد مجموعة من النساء، اللواتي يرغبن في الانتقام منه بعدما نصب عليهن.
وفيلم “أنا ماشي أنا” الذي صاغ السيناريو الخاص به هشام الجباري، وتكلف أيضا بإخراجه، صُنع بإنتاج خاص من شركة “سبيكتوب”، ولم يحصل على الدعم من المركز السينمائي.
وعرض على قنوات إماراتية، بعض المسلسلات المغربية مدبلجة باللهجة السورية، أبرزها مسلسل “بنات العساس”، الذي تجري أحداثه في قالب اجتماعي درامي، حول شقيقتين اضطرتا إلى الهروب نحو مدينة الدار البيضاء، بعدما وجدتا نفسيهما عرضة للشارع بسبب إدمان وإفلاس والدهما.
وعرض على القناة ذاتها مسلسل “قضية العمر” الذي تدور أحداثه حول محام يجد نفسه يدافع عن متهم في جريمة قتل محكوم بالمؤبد، لإيمانه ببراءته ليكتشف أن والد حبيبته متورطا في هذه الجريمة، وتنطلق سلسلة من الأحداث بين الرغبة في تحقيق العدالة ودخول العائلة على الخط.