رياضة

غياب حكيم زياش عن المنتخب.. هل هي نهاية مسيرته الدولية؟

غياب حكيم زياش عن المنتخب.. هل هي نهاية مسيرته الدولية؟

لم يمر غياب الدولي المغربي ولاعب فريق غلطة سراي التركي، حكيم زياش، عن قائمة “أسود الأطلس” في المباراتين القادمتين أمام كل من الغابون وليسوتو في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025 مرور الكرام، بل أثار العديد من التساؤلات والجدل في الأوساط الرياضية.

غياب متكرر وإشارات متناقضة

ولم يكن غياب حكيم زياش الأخير الأول في عهد الناخب الوطني وليد الركراكي، إذ سبق وأن غاب عن مباراتي إفريقيا الوسطى في أكتوبر الماضي، مما دفع المراقبين للتساؤل عما إذا كان هذا مؤشراً على نهاية مسيرته الدولي.

وبعد مشاركته في كأس العالم 2022 بقطر، وتألقه في قيادة المنتخب إلى نصف النهائي، توقع الكثيرون أن يظل زياش ضمن الركائز الأساسية في تشكيل الفريق.

إلا أن قرار الركراكي بعدم استدعائه في أكثر من تجمع أثار تساؤلات حول طبيعة العلاقة بين اللاعب والمدرب، وما إذا كانت هنالك أسباب فنية أو شخصية وراء ذلك.

وأرجع عدد من المحللين ومتتبعي الشأن الرياضي بالمغرب سبب عدم اعتماد الناخب الوطني عليه في القائمة الأخيرة، إلى فقدان اللاعب لمكانه في تشكيلة المدرب التركي أوكان بوروك في معظم مباريات ناديه غلطة سراي، مما أثر على مستواه الفني وجاهزيته.

الجدل في الأوساط الرياضية

وأثار غياب زياش المتكرر عن قائمة المنتخب جدلاً كبيراً في الأوساط الرياضية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.

وهناك من اعتبر أن اللاعب قد يكون ضحية لاختيارات فنية لا تتماشى مع أسلوب لعبه، بينما يشير آخرون إلى إمكانية وجود خلافات غير معلنة بينه وبين الجهاز الفني لفريقه التركي.

وأعاد هذا النقاش إلى الأذهان فترات سابقة شهدت توترات بين زياش وبعض المدربين، مما أدى إلى استبعاده في مناسبات متعددة.

ورغم كل ذلك، لم تصدر أي تصريحات رسمية من الجامعة الملكية لكرة القدم أو من المدرب الركراكي توضح بشكل مباشر سبب استبعاد زياش عن هذه القائمة.

وفي المقابل، اكتفى الركراكي خلال مناسبات سابقة بالتأكيد على أن اختياراته تتم بناءً على معايير فنية بحتة وأنه يسعى لاختيار الأفضل للفريق في كل مرحلة.

مستقبل زياش مع “أسود الأطلس”

وتبقى التساؤلات حول مستقبل حكيم زياش مع المنتخب مفتوحة، وما إذا كان سيعود خلال التجمعات المقبلة، أم أن الابتعاد المتكرر قد يكون بداية نهاية مسيرته الدولية.

ويرى البعض أن اللاعب ما زال يمتلك القدرة على العودة وتقديم الإضافة، خاصة إذا تمكن من استعادة مستواه المعهود مع ناديه.

ومن جانب آخر، فإن استمرار هذا الغياب، قد ينهي فصلا طويلا من العطاء الذي قدمه زياش للكرة المغربية، وهو ما سيعتبر خسارة كبيرة لفريق يحتاج إلى خبرته في المنافسات الكبرى.

ويبقى مصير حكيم زياش مع المنتخب الوطني رهيناً بالتطورات القادمة والقرارات التي سيتخذها الجهاز الفني بقيادة وليد الركراكي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News